تجاوزت اسواق المال أزمة توقيف عدد من رجال الاعمال والسياسيين السعوديين بسبب بعض الاجراءات التصحيحية والتحقيقات التى تجريها المملكة العربية السعودية ازاء ممن تثبت التحقيقات تورطه فى قضايا فساد تضر بالاقتصاد والأمن السعودى. يشير هانى توفيق رئيس جمعية الاستثمار المباشر وخبير اسواق المال الى ان هذه الاجراءات التصحيحية التى تتخذها السلطات السعودية قد تعافت منها البورصة سريعاً ولم تترك اى اثار سلبية على السوق بل انه يتوقع استمرار صعود السوق بوتيرة محسوسة. يضيف اما على صعيد الاستثمارات الانتاجية المباشرة فإنه يتوقع ايضاً الا يكون هناك اى تداعيات سلبية عليها لان هذه الشركات مساهمة تسير وفق برامج يحددها مجالس الإدارات فيها لكن هذه التداعيات ستنعكس على المشروعات التى أعلن عنها الوليد بن طلال والشيخ صالح كامل عن أقامتها ونشرتها الصحف وكذا التوسعات فى المشروعات القائمة لان السيولة المالية التى كانا يمتلكانها قد تلاشت . يضيف الدكتور مصطفى بدرة خبير اسواق المال ان تعاملات العرب اليومية فى البورصة لاتزيد على 10٪ وان البورصة ستواصل الصعود هذا الاسبوع متأثرة بعدد من المحفزات الاقتصادية منها دخول العديد من المستثمرين الجدد للسوق ترقباً لاسهم الشركات العامة التى تنوى الحكومة طرحها مع بداية العام الجديد وتزامن ذلك مع خروج قانون الاستثمار الجديد ولائحته التنفيذية الى حيّز التطبيق وإعلان بعض الشركات المقيدة فى البورصة عن نتائج اعمالها عن الربع الثالث من العام المالى الحالى المنتهى فى 30 سبتمبر الماضى. يؤكد محمد سعيد خبير اسواق المال ان البورصة تجاوزت خسائرها اعتباراً من يوم الثلاثاء الماضى بل واندفعت فى عمليات صعود محققة أرقاماً قياسية تاريخية لم يشهدها سوق المال من قبل حيث يستهدف المؤشر الرئيسى منطقة ال14 إلف و800 نقطة بينما يتوقع ان يصل مؤشر السبعيني الى منطقة ال 860 نقطة . يطمئن اسلام عبد العاطى المحلل الفنى باسواق المال المستثمرين على أسهمهم فى الشركات التى تطرح للتداول فى البورصة خاصة التى يمتلك فيها بعض رجال الاعمال السعوديين حصة حاكمة فيها قائلاً : ان هذه الشركات مساهمة يتولى ادارتها مجالس ادارات مسئولين عن تنفيذ برامجها وليست مؤسسات فردية يخشى على غياب أصحابها موضحاً ان التأثيرات الوقتية التى اصابت البورصة من وراء هذه الاجراءات