لقيت رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي التسعة الإيجابية عن المرأة وحقوقها خلال مناقشات منتدي شرم الشيخ للشباب أصداء إيجابية داخل التجمعات النسائية، التي رحبت بها، ولكنها طالبت مؤسسات الدولة والمجتمع بتفعيل تلك الرسائل وبشكل يساعد علي تمكين المرأة بكافة المجالات. فمن جانبها اعتبرت ماجدة النويشي مقررة المجلس القومي للمرأة أن تلك الرسائل تستلزم من الأجهزة التنفيذية تذليل كافة العقوبات التي تعترض النهوض بالمرأة وتحديدًا علي المستوي الاقتصادي من خلال تمكينها من إقامة المشروعات الصغيرة لتحسين جودة حياتها ومستواها المعيشي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها. فيما ربطت وكيل مجلس حقوق الإنسان مارجريت عازر بين أهمية مساندة الدولة للمرأة وتأكيد الدور المحوري الذي تقوم به في تغيير المجتمع ودفعه نحو الأمام، واعتبرت أن تلك الرسائل علي أهميتها لا تكفي للتمكين المطلوب، وإنما يجب أن تساند أجهزة الدولة التنفيذية بالإضافة لمؤسسات المجتمع المدني رؤية الرئيس تجاه المرأة لسرعة تغيير الثقافة السائدة، والتي تعد مناوئة لها بشكل كبير، وبلورة برامج تأهيل متعددة تستهدف النهوض بالمرأة وتمكينها داخل المجتمع. وتؤكد عازر عضو البرلمان الدولي ان دور المراة اصبح هاما في تنمية المجتمع لذلك تمكينها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا بات امرا غاية في الاهمية وقد اهتمت التشريعات الدستورية بتمكينها سياسيا حيث خصصت لها كوتة بالبرلمان والمجالس المحلية فلاول مرة اصبح لدينا محافظ أمراة وهذا يعد طفرة في حد ذاته . اما التمكين الاقتصادي للمراة فلابد من النظر اليها علي انها من اكثر الفئات احتياجا لذا لابد من تملكها للاراضي التي توفرها الدولة لان المراة لازالت تعاني في بعض المجتمعات الريفية من حرمانها من الميراث ولا تملك العقارات والاراضي ولابد ان توضع لها كوته خاصة في تملك الوحدات السكنية بالمجتمعات العمرانية الجديدة كما انه من الضروري وضع التشريعات التي تساعدها في هذا التمكين الاقتصادي ولدينا نسبة كبيرة من السيدات المعيلات ولذلك لابد من عمل غطاء تشريعي لتمكينها اقتصاديا كما انه من الضروري حمايتها من التسرب من التعليم وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لها ومواجهة زواج القاصرات بهدف توفير الحماية الانسانية الكاملة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا. اما الكاتبة الكبيرة سكينة فؤاد فاكدت ان هناك تحولات وتغييرات ايجابية كثيرة في تمكين المراة في شتي النواحي ولكن لازالت القواعد العريضة للمراة في الريف كصانعة للحياة، فالتمكين الاساسي لابد ان يبدأ من هناك فمثلا لازالت نسبة عمل المراة كمحافظ او كرئيس مركز في المحليات قليلة جدا رغم انها من اهم نقاط التمكين لها ونحن مازلنا في انتظار انتخابات المحليات، واجتيازها للمحليات سيكون خطوة هامة ومتميزة لتمكينها. كما نوهت نائبة حزب مستقبل وطن، سولاف درويش لاهتمام الرئيس بالمرأة منذ توليه السلطة ، وأنه لا يترك مناسبة دون الحديث عن دور وأهمية المرأة المصرية، وأن حديثه خلال فعاليات منتدي شباب العالم يُعد فخرا للمرأة المصرية وأفضل تكريم لها علي مسيرة نضالها وكفاحها. وطالبت مؤسسات الدولة ، أن تضع توصيات المؤتمر الخاصة بالمرأة محل الاهتمام والتنفيذ الفوري لتأكيد مبدأ المشاركة والتضامن بالعمل السياسي داخل مؤسسات الدولة، وتخليق بيئة مواتية لتمكين المرأة. وأشادت عضو اللجنة التشريعية الدكتورة عبلة الهواري بتلك الرسائل، ولفتت الانتباه لحديث الرئيس عن دور المرأة بمكافحة الإرهاب، معتبرة أن الثقافات السائدة رسميًا ومجتمعيًا لا تعطيها حقوقها بمجال الميراث والتعليم والعمل السياسي و الاقتصادي، ولآبد من تمكينها بجميع المجالات، وأن تكاتف مؤسسات الدولة ضروري لتأهيل المرأة لشغل أعلي المناصب بوصفها صانع قرار. ووجهت رئيس اتحاد المرأة بحزب المؤتمر نانسي نصير أيضًا التحية والتقدير للرئيس بوصفه أول قائد يتصدي لقضايا المرأة بتلك الجرأة، واعتبرت أن الواقع يؤكد مصداقية الرئيس ورسائله، فهناك نماذج مشرفة للمرأة المصرية داخل جميع مؤسسات الدولة، أثبتت كفاءتها بالمواقع الوزارية وداخل مجلس النواب وفي جميع المواقع القيادية داخل مختلف مؤسسات الدولة.
