التشجيع الرسمى للموهوبين يتركز فى إنشاء إدارات لرعايتهم فى مديريات التربية والتعليم بالمحافظات ، لكن المجتمع المدنى ورجال الأعمال لهم دور أيضا يجب بلورته فى منظومة متكاملة فى إطار إستراتيجية وطنية تشرف الدولة على توزيع الأدوار فيها ،ليشارك الجميع بالفكر والتمويل والإدارة ، وتكون المحصلة النهائية لصالح الطلاب الموهوبين وابتكاراتهم التى يجب ترجمتها الى مشروعات ومنتجات تفيد أصحاب الأفكار والمواطنين ، وتنعش الاقتصاد المصرى . فى السطور التالية نستطلع آراء عدد من المسئولين بإدارات رعاية الموهوبين ، وأساتذة الجامعات ومنظمات المجتمع المدنى . تقول رحاب رشاد سالم مدير إدارة الموهوبين والتعلم الذكى بمديرية كفر الشيخ أن الإدارة المركزية للتربية الخاصة والإدارة العامة للموهوبين تسعى إلى تشجيع الإبداع والابتكار والبحث العلمى فالابتكار أصبح مؤثرا بطريقة غير مباشرة فى الاقتصاد العالمى .. وأشارت إلى أننا بحاجة إلى تطبيق استراتيجيات جديدة تركز على تعليم الطلاب أساسيات البحث العلمى والتفكير الناقد والقدرة على استلهام أفكار إبداعية خلاقة وأصيلة ، وان تعتمد المناهج على طرق تدريس مبتكرة لفتح المجال أمام الطلاب لتنمية التفكير الاستكشافى والبعد عن التقليد واعتبار أن أفكار الطلاب ذات قيمة كبيرة. وأوضحت أن الطلاب بحاجة مستمرة الى التحفيز والدعم الفنى والمادى فمعظم الطلاب المبتكرين تبدأ مشكلتهم بالدعم الفنى وتنتهى بالدعم المادى فهم فى أمس الحاجة لإتاحة الفرص أمامهم لتحقيق أحلامهم وتجهيز جيل للمستقبل يواكب ثورة العالم اقتصاديا وتكنولوجيا حتى لا تهاجر الكفاءات الى الدول الغربية..وطالبت كل الجهات المعنية والإعلام أن يهتم اهتماما كبيرا بالمخترعين والمبتكرين لان ذلك يسهم فى تشجيع الطلاب وحثهم على البحث العلمى . تبنى أفكار الطلاب وقالت الدكتورة غادة عبد الرحيم على مساعد بكلية التربية النوعية ورئيس مجلس إدارة جمعية «أولادها سندها» التي تهدف إلى جمع الشباب المبتكرين والمخترعين والمبدعين فنيا وثقافيا ورياضيا من أجل تشجيعهم على تحويل ابتكاراتهم العلمية والفنية إلى واقع ملموس ومشاريع قومية تنفع المجتمع وقالت أن مصر لها باع طويل فى العطاء استفاد العالم كله من العقول المصرية تعليميا وزراعيا وثقافيا وفنيا .. وطالبت بضرورة ان يخصص حافز مادي للطلاب بالإضافة إلى تبنى أفكارهم من البداية ومساعدتهم على التفوق ومواصلة البحث العلمي مع الاهتمام بدخول فكرة الابتكار فى المناهج للطلاب فى المراحل الأولي وذلك لتشجيعهم على البحث العلمى والاختراع ، من خلال الدعم المادى بتحصيل نسبة سنوية من مصاريف تلك المدارس للإنفاق عليهم وعلى أعمالهم وابتكاراتهم، مع ضرورة دعم سفر الباحثين المصريين لحضور أنشطة علمية خارج مصر، ودعم الباحثين والطلبة الموهوبين المشتركين فى مسابقات عالمية من مختلف الجامعات والمدارس. مدارس للموهوبين وناشدت سناء حسنى كامل مدير إدارة التعليم المجتمعى بالمنيا رجال الأعمال لبناء مدارس خاصة للموهوبين تقبل خريجى تلك المدارس فى مرحلة سنية م عينة، مع إعطاء امتيازات لرجال الأعمال كتخفيض الضرائب المقررة عليهم مثلا لتشجيعهم على اتخاذ تلك الخطوة.. بالإضافة إلى التدريب المستمر للمعلمين لاكتشاف تلك المواهب مبكرا ويجب تقديم مواد دراسية مختلفة لهم فى المنظومة التعليمية كى تناسب عقولهم وأفكارهم ، وذلك من خلال تقديم برامج تخدم عقليتهم واستيعابهم فى فترة الأجازات، والاهتمام بالحالات الخاصة من خلال استمارات بيانية عن كل طالب وفقا لمستويات الإدراك واختلافه عن الطالب العادى من الطالب المعاق ذهنيا والطالب الموهوب . مشرف من الجامعة وطالبت رضا الفخرانى مدير إدارة الموهوبين بمديرية التربية والتعليم بالجيزة بضرورة وجود مشرف من الجامعة لكل قسم حسب التخصص فى البحث العلمى والكهرباء والحاسب والكيمياء والفيزياء، مع الدعم المادى لاستكمال المشروع ووجود آلية لتسويق الابتكار مع تسهيل دخول جامعة الطفل وفتح معامل الجامعة العملية للتدريب والتجريب ونوهت منال سيد درويش وكيل إعدادى مدرسة العقيد ساطع نعمانى بنات إلى ضرورة توفير ميزانية لرعاية الموهوبين من الإدارة بعيدا عن المدرسة وتحفيز الطالب بشهادة تقدير ورعاية الموهبة أيضا من قبل التوجيه ، كل حسب التخصص ( فنى رياضى نادى العلوم مسرح شعر غناء ) والاشتراك فى المسابقات ، مع ضرورة تنمية مهارات الطالب العلمية والمشاركة فى أعمال إنتاجية وإعطاء الطلاب الثقة فى قدرتهم على العمل والإنتاج وتدريبهم على الدقة، واكتساب المهارات فى ظروف الإنتاج ، مع ضرورة الاهتمام بالموهوبين وتبنى الاختراعات وتوفير ميزانية خاصة للموهوبين وتعليمهم مجانا لتحفيز الطالب على الإبداع لحين التخرج ويكتب فى الشهادة الطالب الموهوب.