يحذونا الأمل في أن يحقق المارد الأحمر ونادي القرن اللقب الأفريقي المحبب إلى قلبه، في مباراة الإياب التي تقام على ملعب محمد الخامس، بالدار البيضاء يوم السبت المقبل بين فريقي الأهلي المصري والوداد المغربي. فشل لاعبو الأهلي في تحقيق نتيجة إيجابية على حساب فريق الوداد، كخطوة أولى لتحقيق الهدف المنشود، وتسهيل المهمة في تلك المباراة الفاصلة والحاسمة، حيث اكتفى بالتعادل الإيجابي بهدف واحد لكل فريق، في لقاء الذهاب لنهائي دوري ابطال إفريقيا الذي أقيم بينهما يوم السبت الماضي بإستاد برج العرب بالإسكندرية. ورغم نتيجة المباراة، إلا أن نسبة عودة الأهلي بالكأس كبيرة، لأنه خاض 5 مباريات خارج ملعبه في نهائي البطولة، توّج بأربعة ألقاب وخسر لقب واحد، وكان آخر فوز له بالبطولة خارج ملعبه أمام فريق الترجي التونسي عام 2012، فهل يشهد ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء تتويج الأهلي بلقبه الأفريقي التاسع؟. ولكي نكون منصفين، فإن نسب الفوز باللقب تكاد متساوية لكلا الفريقين، فوز الأهلي بأي نتيجة في المغرب يضمن له حصد لقب البطولة، والتعادل بهدف يذهب به إلى ركلات الترجيح، والتعادل الإيجابي بأي نتيجة أخرى يعني تتويج الأحمر بالبطولة. يبدو التحدي والاصرار واضحًا على ملامح اللاعبين والجهاز الفني والإداري، الذين يريدون حصد اللقب في الدار البيضاء والعودة بالكأس إلى الجزيرة معقل النادي الأهلي، ومن ثم تمثيل القارة الأفريقية في بطولة كأس العالم للأندية، لأن الأهلي لا يعرف طعم الانكسار أو المستحيل. وقبل كل ذلك، لابد من الإشادة بالجماهير التي زحفت من القاهرة إلى الإسكندرية من أجل مؤازرة الفريق، وضربت المثل في التشجيع الرائع والمثالي، وألهبت مشاعر اللاعبين طيلة المباراة، وأصابت لاعبي الوداد بالرعب، ورغم أحزان التعادل، هتفت الجماهير بقوة عقب المباراة بشكل جماعي للاعبين والجهاز الفني، وحيتهم وطالبتهم بحسم البطولة في الدرار البيضاء. [email protected] لمزيد من مقالات عماد الدين صابر;