تجردت الابنة من كل مشاعر الانسانية تجاه والدتها وفقدت معاني الرحمة والتواصل وقطعت رباط الدم في مقابل أن تتستر علي زوجها الذي حصل علي أموال أمها بالحيلة والمكر وأنفقها علي ملذاته. وبعد مطالبة الام له برد المبالغ المالية التي حصل عليها وتهديده الدائم بالسجن قرر التخلص منها وهداه تفكيره الشيطانيي للاستعانة بالابنة لتكون شريكة في التخلص من أمها حتي يضمن عدم افتضاح امره. وبالفعل اقنع الابنة باستدراج أمها إلي مسكنها لتتركها فريسة سهلة بين أنياب زوجها. البداية كانت بلاغا تلقاه اللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط من عامل بهندسة ري صدفا بالعثور علي جثة بالترعة السوهاجية وتم انتشالها وانتقل اللواء اسعد الذكير مدير المباحث الجنائية للمكان وتبين من المعاينة أن الجثة مقيدة القدمين ويوجد شريط لاصق علي فمها وعثر علي الجثة داخل سجادة حمراء اللون. وبتفتيش ملابسها عثر علي بطاقة رقم قومي باسم «خ.ص.ح» 63 سنة عاملة بمستشفي سوهاج العام. علي الفور امر اللواء جمال عبد الباري مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن العام وضع خطة بحث وتبين عدم وجود بلاغات في أسيوط ونظرا لأن الترعة التي وجدت بها الجثة تربط بين سوهاجوأسيوط وتم فحص بلاغات الغياب وكانت بداية الخيط حيث تبين وجود بلاغ باسم المجني عليها من نجلها الذي قرر ان والدته كانت بالمنزل لا تغادره إلا لزيارة شقيقتى بسوهاج. وأن هناك خلافات بين المجني عليها وزوج شقيقتى بسبب حصوله منها علي مبلغ مالي منها لشراء سيارة ولم يسدد المبلغ لها وتم القبض علي الابنة ، التى انهارت في البكاء وأقرت بالجريمة مع زوجها الذي أقنعها بأن قتل أمها هو السبيل الوحيد لأنقاذ اسرتها من الضياع والتشرد واتفقا علي وضع خطة للتخلص من الأم بإيهامها بأن حفيدها مريض وأنها تنتظرها بمنزلها لكي تصطحبه إلي المستشفي بحكم علاقاتها بمكان عملها السابق وهو ما صدقته الأم وذهبت في يوم الحادث إلي منزلها ولكنها لم تجد الابنة التي تركت المنزل وفي لحظة خسة انقض عليها المتهم وخنقها ثم القي جثتها في الترعة.