شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح أمس في إحياء ذكري مرور 75 عاماً علي معركة العلمين، وذلك بحضور بيتر كوسجروف الحاكم العام لأستراليا، وعدد من وزراء وممثلي 14 دولة. كما حضر رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، وعدد من الوزراء. وألقي الرئيس كلمة تضمنت الإشارة إلي أن ذكري آلاف الضحايا الذين لقوا حتفهم في معركة العلمين، تدفعنا لتجديد العهد للحفاظ علي السلام، وبذل مزيد من الجهد لإرساء السلام وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، التي تواجه أزمات خطيرة تهدد كيان الدولة الوطنية ذاته. وأضاف الرئيس أن هذه الأزمات تحمل مخاطر غير مسبوقة علي أمن وسلامة ومقدرات شعوب المنطقة، التي تتطلع نحو حياة كريمة ومستقرة، مشدداً علي دور المجتمع الدولي في بذل كل الجهود والعمل بقوة وتصميم من أجل تلبية التطلعات المشروعة للشعوب. كما أكد الرئيس خلال كلمته أن مدينة العلمين تشكل مزيجاً جغرافياً وتاريخياً فريداً، استحق كل الاهتمام، من خلال إنشاء مدينة العلمين الجديدة، لتقديم نموذج لأهميةِ السلام والبناء والتعمير، وضرورة هزيمة آلام الماضي بآمال المستقبل، الذي يتم بذل أقصي الجهد من أجل أن يكون مشرقاً وزاهراً. الرئيس خلال تفقده متحف العلمين العسكرى وقد ألقي عدد من ضيوف مصر كلمات في هذه المناسبة، حيث أشار بيتر كوسجروف الحاكم العام لأستراليا، وتيم لورنس نائب رئيس لجنة مقابر الكومنولث، إلي أهمية دور معركة العلمين في الحرب العالمية الثانية، ووجها التحية لذكري ضحاياها، كما أشادا بدور مصر في العمل من أجل السلام والحفاظ عليه وتعزيزه. وقد توجه الرئيس بعد ذلك بصحبة ضيوف مصر لزيارة متحف العلمين العسكري بعد تطويره، حيث استمع إلي شرح من اللواء مدير إدارة المتاحف العسكرية تضمن مراحل نشأة وتطور المتحف الذي أنشيء تخليداً لذكري معركة العلمين، ويتكون من نصب تذكاري وخمس قاعات عرض ومنطقة للعرض المكشوف تشمل عدداً من المعدات العسكرية التي شاركت في معركة العلمين. وفى اثناء لقائه وزيرخارجية الهند ◙ ..وخلال استقباله وزير الدولة الهندى للشئون الخارجية..الرئيس يشيد بقوة العلاقات بين مصر والهند
أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بقوة العلاقات التاريخية بين مصر والهند، مشيراً إلي حرص مصر علي مواصلة تعزيزها خاصة في ضوء الزخم الذي شهدته بعد زيارته للهند في سبتمبر 2016.كما أعرب الرئيس عن التطلع لزيارة رئيس الوزراء الهندي لمصر، مشيراً إلي أهمية الإعداد الجيد للجنة المشتركة بهدف تفعيل التعاون بين البلدين في شتي المجالات. جاءت تصريحات الرئيس خلال استقباله أمس إيم جيه أكبر وزير الدولة للشئون الخارجية الهندي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وسفير الهند بالقاهرة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الوزير الهندي سلم الرئيس رسالة من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، تضمنت الإشادة بقوة ومتانة العلاقات المصرية الهندية، وحرص الهند علي الارتقاء بها إلي مستوي الشراكة بين البلدين. وأكد الوزير الهندي أن الاحتفال بذكري مرور 70 عاماً علي إقامة العلاقات بين مصر والهند يشكل حافزاً إضافياً لمزيد من تعزيز العلاقات ودفعها نحو آفاق أرحب. كما أشاد وزير الدولة للشئون الخارجية الهندي بدور السيد الرئيس وجهوده في تحقيق الاستقرار والسلام في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تباحثاً حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، فضلاً علي تناول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما تم الاتفاق علي مواصلة الزيارات المتبادلة رفيعة المستوي بين الجانبين، وتكثيف التشاور والتنسيق بينهما في المحافل الدولية.