نظمت هيئة البحوث العسكرية بالتعاون مع مركز إدارة الأزمات للقوات المسلحة، ندوة استراتيجية بعنوان (حرب المعلومات و تأثيرها على الأمن القومى المصرى واستراتيجية مواجهتها) بمشاركة نخبة من الخبراء الإستراتيجيين والعسكريين السابقين والباحثين المهتمين بهذا المجال ، وتهدف الندوة إلى وضع أطر استراتيجية لمواجهة تهديدات وتحديات حرب المعلومات الحديثة وتأثيرها على كل مجالات الأمن القومى ، ووضع رؤية قابلة للتطبيق نحو تطوير وتحديث سياسات ومنظومات التأمين لنظم المعلومات وشبكات الاتصالات والمعلومات الرقمية، وصولاً لتأمين وحماية الدولة من التداعيات والتهديدات المتعلقة بحرب المعلومات . وتعتبر حرب المعلومات الحديثة ، نوعاً من أنواع الحروب النظيفة والتى يمكنها استخدام التكنولوجيا الحديثة ، التى تؤدى إلى إضعاف قدرات الدولة الخصم عن طريق التأثير على دورة المعلومات اللازمة لدعم واتخاذ القرارات ، لذا تسعى الدول إلى تحقيق السيطرة المعلوماتية ومواجهة استخدامها فى التأثير على الروح المعنوية للمواطنين . اشتملت الندوة على ثلاث جلسات علمية، ناقشت كل جلسة ثلاث أوراق بحثية ، حيث تناولت الجلسة الأولى المفهوم الشامل لحرب المعلومات الحديثة ومراحل تطورها ، وأيضاً تأثير حرب المعلومات فى مجالات القيادة والسيطرة والاستخبارات والحرب الإليكترونية ، كذلك تطبيقاتها فى العمليات النفسية وقرصنة المعلومات والحروب الاقتصادية . وتضمنت الجلسة العلمية الثانية تأثير حرب المعلومات على مجالات الأمن القومى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية، وكذلك تأثير حرب المعلومات فى المجالين العسكرى والأمنى . أما الجلسة الثالثة فتضمنت الاستراتيجية المقترحة لمواجهة تأثيرات مجالات حرب المعلومات الحديثة، واستراتيجية مواجهة مجالات العمليات النفسية وحرب المعلومات ، ومواجهة تأثير حرب المعلومات على بناء وتنمية الشخصية المصرية ، وانتهت الندوة بعدد من التوصيات الخاصة بمواجهة العمليات النفسية المعادية، وكيفية تحصين المجتمع من آثارها ، والتأكيد على ضرورة نشر الوعى والاطلاع والمعرفة لأفراد المجتمع والإلمام بالحقائق والمعلومات الدقيقة، فى كل ما يخص القضايا والمتغيرات التى تمس أمن مصر القومى . حضر الندوة عدد من قادة القوات المسلحة .