في محاولة جديدة من الدوحة للهروب من تأثيرات المقاطعة العربية، قام أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بزيارة أمس إلى ماليزيا، أولى محطات جولته في جنوب شرق آسيا، والتي تضم كلا من سنغافورة وأندونيسيا، وذلك بعد خمسة أشهر من قطع كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين لعلاقاتها مع النظام القطري في 5 يونيو الماضي بسبب دعم الإرهاب واحتضان الإرهابيين. وعقد تميم محادثات مع نجيب عبد الرزاق رئيس الوزراء الماليزي، حيث وقعا اتفاقيات لتدريب دبلوماسيين وفي مجال التعليم العالي، وكذلك اتفاقيات تعاون قانونية وقضائية. وعن الأزمة الحالية، قال عبد الرزاق : «نصلى من أجل تسوية كافة الخلافات بين الأشقاء العرب، واستعادة الوحدة والتناغم بين دول الخليج». وذكرت وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية أن الأزمة بين الدول العربية والدوحة، وضعت ماليزيا في موقف محرج بسبب علاقاتها مع السعودية وقطر، خصوصا أن عبد الرزاق أعلن دعمه لجهود الوساطة الكويتية. وقالت وزارة الخارجية الماليزية إن زيارة تميم تعتبر الأولى منذ الزيارة الأخيرة التي قام بها الأب حمد بن خليفة آل ثاني في 2009. وتعتبر قطر الشريك رقم 40 على قائمة الشركاء التجاريين لقطر، حيث بلغ حجم التجارة الإجمالية 566 مليون دولار العام الماضي.