هؤلاء المتطاولون لا هدف لهم سوي إجهاض الثورة لقد اصيبوا بالاحباط والصدمة بمجرد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية كان كل املهم أن تلحق الهزيمة بالرئيس مرسي فإذا به يحقق الفوز. وإذا بهم منذ ذلك الحين لا شاغل لهم سوي أن يهدمون المعبد علي رءوس من فيه.. كنا نري المسئولين الأمريكيين يزورون بلادنا طوال فترة حكم مبارك ولا أحد منهم ينطق بكلمة واحدة, اما حينما تزور كلينتون مصر في عهد مرسي فنجد الدنيا تقوم ولا تقعد وتصبح الزيارة للتدخل في الشأن الداخلي وتوجه للرجل الطعنات ويهاجمونه بشراسة لأنه استقبلها وكأن المطلوب منه إلقاؤها في مياه النيل لتلتهمها التماسيح, والزيارة في عهد مبارك تكون مقبولة ويباركونها وفي عهد مرسي تصبح مرفوضة بل وتتهمه بالعمالة للأمريكان والتبعية لهم ويجري اتصالات سرية معهم فأي هراء هذا.. انه غضب مفتعل ومصطنع وهو أمر مؤسف للغاية ان نجد هذه الجبهة من هواة استعراض العضلات والبحث عن شهرة زائفة أن تفتح نيرانها علي الرئيس الجديد وكأنه ارتكب جرما ويبدو أن الرجل يتعين عليه أن يعيد النظر في تسامحه وتحامله علي نفسه لأن أمثال هؤلاء لا يجدي معهم التسامح ويبدو أن الأسلوب الذي كان يتبعه مبارك هو الأمثل. انهم يهاجمون مرسي لا لشيء سوي للتباهي بشجاعتهم الزائفة واقدامهم وجسارتهم المزعومة وهم جميعا الذين لم نسمع لهم صوتا طوال سنوات مبارك السوداء ويحسب له انه استخدم معهم الأسلوب العملي الملائم ليظلوا صامتين علي مدي ثلاثين عاما بالتمام والكمال فلم نجد احدا منهم يجرؤ أن يوجه انتقادا إلي مبارك ولو فعل فالنتيجة معروفة مسبقا لن يذهب إلي بيته ولن يري ابناءه ولن تقم له قائمة, ويغيب ولا أحد يعرف عنه شيئا تماما مثلما حدث مع زميلنا رضا هلال, هذا كله كان يحدث في ظل حاكم طاغية مستبد, وحينما يأتي الينا حاكم عادل يؤمن بالديمقراطية ويحرص علي سماع الرأي الآخر, ويفتح ذراعيه لكل نقد ولا هدف له سوي إصلاح ما افسده الدهر, حينما يأتي هذا الحاكم يتسابق هؤلاء المتطاولون دون مبرر بفتح نيرانهم عليه بحثا عن الشهرة والانتشار.. هل معقول أن نجد هذا المعارض الذي قارب الثمانين من العمر وكان له تلك العلاقات الحميمة للغاية مع قيادات الحزب المنحل ولا يتركهم لحظة طوال سفريات الوفود البرلمانية للخارج نجد هذا الرجل يتهم مرسي بأنه قام بتزوير انتخابات الرئاسة لصالحه بل يتهمه انه هو الذي وراء كل حوادث الاعتداءات الأخيرة علي الناشطين السياسيين, ونجد ايضا هذا الرجل الجهبذ يتهم مرسي بالخيانة بينما دافعه هو تصفية الحسابات والتراكمات الدفينة السوداء.. المزيد من أعمدة شريف العبد