قدم الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، عرضا عن محطة «سمينز» التى تخدم العاصمة الإدارية، حيث أكد أن مصر مرت بظروف صعبة فى مجال الكهرباء فى عام 2014 ، وأنه كان يتم تخفيف الأحمال حتى تصل إلى 6000 ميجاوات، بمعنى 25% من القدرات الموجودة فى ذلك الوقت. وأضاف شاكر أن الرئيس السيسى وضع قضية الطاقة الكهربائية ضمن الأجندة الرئيسية للدولة باعتبارها الركيزة الأساسية للتنمية فى شتى مجالات الحياة ، مشيرا إلى أن الرئيس اعتبر قضية الكهرباء مسألة أمن قومي. وأشار إلى أن الوزارة وضعت خطة عاجلة استطاعت أن تضيف 3632 ميجاوات فى 8 أشهر ونصف الشهر ، مشيرا إلى أنه لم يحدث منذ يونيو 2015 أى تخفيف للأحمال . ولفت الى أن أهم نتائج المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ هو توقيع عقود بتوريد وتركيب 3 محطات عملاقة لإنتاج الطاقة الكهربائية لتضيف نحو 14 ألف ميجاوات ، مشيرا الى أن الرئيس لعب دورا كبيرا فى الحصول على أسعار للمحطات لم تحدث فى العالم بأى مقياس. و قال شاكر إنه يتم حاليا تطوير الشبكات الكهربائية حيث تم التعاقد على نحو 2000 كيلومتر ستجعل مصر مصدرا لنقل الطاقة الكهربائية أو ربط الطاقة الكهربائية بين قارتى إفريقيا وآسيا وأيضا شمال إفريقيا، معلنا أنه سيتم الانتهاء من 11 محطة كهرباء جديدة خلال العام القادم. وأضاف شاكر أنه تتم دراسة إمكانية إنشاء خط كهرباء مع قبرص وكريت واليونان يتعامل لنحو 3000 ميجا ، مضيفا أنه يتم التعامل مع شركة صينية تعد إحدى كبريات شركات الكهرباء فى العالم فى عمليات الربط بين القارات. وبشأن إنشاء محطات محولات جهد 500 ك.ف، قال وزير الكهرباء إنه خلال ثلاث سنوات تقريبا تمت مضاعفة المحطات الموجودة فى مصر منذ نحو 60 عاما ، وهو حجم عمل هائل فى وقت محدود جدا. وحول الربط الكهربائى مع دول الجوار، أجاب شاكر: «لدينا مع السعودية خط طيار (500 ك.ف) يتعامل مع 3000 ميجاوات وسيتم تحليل العروض المقدمة مع الجانب السعودى ، ولدينا خط ربط مع ليبيا يتعامل مع 200 ميجا ، وخط ربط مع الأردن يتعامل مع 450 ميجا». وقال إن الرئيس السيسى وضع تحديا كبيرا لمواعيد تسلم المحطات الكهربائية ، مشيرا إلى أن الوقود المستخدم فى هذه المحطات هو الغاز الطبيعى كما تعمل بتكنولوجيا متقدمة يمكن أن تؤدى لرفع كفاءة المحطة إلى 61% وهو أكبر نوع من كفاءة المحطات فى العالم. وأضاف قائلا: حين يتم تشغيل هذه المحطات بالكامل نستطيع أن نوفر سنويا نحو مليار دولار، وهو فرق استهلاك الوقود، بمعنى أنه خلال ست سنوات سيغطى مقدار الوفر ثمن المحطات بالكامل». وأشار إلى أنه سيتم إنشاء المحطات الثلاث فى كل من بنى سويف والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة، موضحا أن محطة العاصمة الإدارية موجودة على طريق القاهرة العين السخنة وهى ليست موجهة للعاصمة فقط ولكنها تستطيع أن تخدم أيضا جزءا من المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس. وقال شاكر إنه تم التنسيق مع الوزارات لسرعة إنشاء مشروع محطة توليد كهرباء العاصمة الادارية حيث قامت وزارة البترول بإنشاء محطة لتخفيض الغاز لإمداد الغاز الطبيعي، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ خطوط لنقل الغاز الطبيعى حيث وصلت تكلفة كل هذا الأمر إلى 5 مليارات جنيه. وبشأن مشروع محطة بنى سويف، قال وزير الكهرباء إن المحطة ستعمل بقدرة 4800 ميجاوات، ومن المقرر أن تبدأ تجارب التشغيل أواخر فبراير القادم. وفيما يتعلق بمحطة البرلس، أكد أن محطة البرلس ستعمل بقدرة 4800 ميجاوات، ومن المقرر أن تبدأ تجارب التشغيل فى أواخر أبريل القادم.