كتبت - هدير الزهار: في كل أوليمبياد يسطع عدد من نجوم الرياضة ويلفتون أنظار العالم سواء بأدائهم الرياضي المتميز أو الأخلاقي النادر.. بعضهم حقق أرقاما قياسية أو كانت له الريادة في لعبة معينة والبعض الآخر أبهر العالم بخلقه الرياضي فنال الاحترام والتقدير قبل أن ينال الميداليات. . ومنهم مصريون نتمني أن يكونوا قدوة للرياضيين الحاليين مثل خضر التوني والسيد نصير ومحمد رشوان.. السيد نصير: أول بطل مصري وعربي يفوز بميدالية ذهبية في تاريخ الدورات الأوليمبية وذلك من خلال مشاركته في دورة الألعاب الأوليمبية بأمستردام عام8291 حيث فاز بالذهبية في رفع الأثقال تلك الرياضة التي لم تكن الدولة تهتم بها بالشكل المناسب ولكن فوز نصير أدي لاهتمام الدولة بتشجيع تلك الرياضة خاصة بعد فوزه ببطولة العالم عام1391 في لوكسمبورج. خضر التوني: أنه صاحب العديد من الألقاب.. بطل أبطال رفع الأثقال المصري وأقوي رجل في العالم والبطل الذي لا يقهر.. الذي نال إعجاب الجميع وكان علي رأسهم الزعيم النازي هتلر وذلك من خلال مشاركته في دورة الألعاب الأوليمبية ببرلين عام6391 فبالرغم من صغر سنه, حيث إنه لم يكن يتعدي ال91 عاما, بالإضافة إلي أنه كان المصري الوحيد المشارك في تلك الاوليمبياد إلا أنه حقق نجاحا منقطع النظير بحصوله علي الميدالية الذهبية بعد أن هزم البطل الألماني الذي كان هتلر متأكدا من فوزه, ولكنه عندما شاهد خضر أعجب به بشدة بل وطلب لقاءه في المقصورة الرئيسية لمصافحته شخصيا وتهنئته علي فوزه الساحق وقال له: كم كنت أتمني أن تكون ألمانيا وأريدك أن تعتبر ألمانيا وطنك. محمد رشوان: بطل الجودو المصري الذي أعطي للعالم درسا أخلاقيا قبل أن يعطيهم درسا رياضيا فقد حصل رشوان علي العديد من الميداليات العالمية وبلغ رصيده من الميداليات13 ميدالية, من بينها31 ميدالية ذهبية حصل عليها في بطولات العالم المفتوحة وكان من الممكن أن تكون41 ميدالية ذهبية إلا أن أخلاقه لم تسمح له فجعلته يحصل علي الفضية بدلا منها. وذلك خلال مشاركته في أوليمبياد لوس أنجلوس عام4891 حينما وصل للنهائي ولكنه تعمد الخسارة أمام منافسه الياباني بطل العالم الذي كان مصابا ورفض رشوان أن يستغل إصابته, لينال شيئا أكبر وهو احترام وتقدير العالم له حيث أشادت جميع وسائل الإعلام بموقفه النبيل بل إن منظمة اليونسكو أصدرت في يوم المباراة بيانا أشادت فيه بموقفه النادر ومنحته ميدالية الروح الرياضية, كما حصل علي جائزة اللعب النظيف عام5891, وجائزة أحسن خلق رياضي في العالم من اللجنة الأوليمبية الدولية بفرنسا بعد أن اختارته مجلة الإيكيب الرياضية كثاني أحسن رياضي خلقا في العالم. نادية كومانشي: الرومانية صاحبة لقب الفراشة في لعبة الجمباز حيث كانت تظهر بالبطولات العالمية لتبهر العالم برشاقتها وخفتها وتركت علامة مميزة في أواخر السبعينيات خاصة في أوليمبياد مونتريال عام6791 حيث حصلت فيها علي3 ميداليات ذهبية وواحدة فضية وأخري برونزية وفي موسكو عام0891 أحرزت4 ميداليات ذهبيتين وفضيتين, كما أطلقوا عليها أسطورة الجمباز لأنها كانت أول منافسة في التاريخ تحصل علي الدرجة النهائية(10/10) من لجنة التحكيم ولم يكن في لوحة التسجيل هذا الرقم فاضطرت اللجنة لإظهار النتيجة علي شكل1.00 بدلا10.0 لتدخل نادية في موسوعة جينيس للأرقام القياسية. اعتزلت عام1891 وتم منعها من السفر لأي بلد خارج رومانيا ما عدا روسيا وكوبا, كما تم منعها من حضور أوليمبياد4891 في لوس أنجلوس, وظلت في رومانيا حتي تمكنت من الهروب إلي الولاياتالمتحدة عام1989 مع مجموعة من الشباب. ثم تم رد اعتبار نادية بعد إسقاط النظام الديكتاتوري في رومانيا فأصبحت عضوا في اتحاد الجمباز الروماني, ومدربة للفريق القومي للجمباز. نوال المتوكل: العداءة المغربية التي أبهرت العالم بتفوقها الرياضي وبكونها أول امرأة عربية وإفريقية تحصل علي ميدالية ذهبية وذلك من خلال مشاركتها في أوليمبياد لوس آنجلوس عام4891 في سباق004 متر حواجز وعمرها22 عاما. وتقلدت نوال عدة مناصب فقد أصبحت عضوا في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوي عام5991 وفي اللجنة الدولية الأوليمبية عام8991, ووزيرة للشباب والرياضة في المغرب عام7002, كما عينت المتوكل رئيسة للجنة تقييم ملفات المدن المرشحة لاستضافة اوليمبياد2102. حسيبة بولمرقة: بطلة الجري الجزائرية التي اشتهرت بتحديها للجميع والتعرض للخطر من أجل المشاركة في أوليمبياد برشلونة عام2991 بعد تلقيها تهديدات بالقتل من الجماعات الإسلامية التي انتشرت في ذلك الوقت بالجزائر والتي كانت تعترض علي ارتداء بولمرقة الشورت القصير عند المشاركة في المسابقات الرياضية, ولكنها أصرت علي المشاركة لذا اضطرت للفرار لألمانيا لاستكمال تدريباتها تحت حراسة مشددة, كما تغير مخطط سفرها إلي برشلونة وانتقلت سرا في عربة مصفحة ليلة انطلاق السباق, وبالفعل استطاعت بولمرقة المشاركة في الاوليمبياد والفوز بالميدالية الذهبية.