شهد وقتنا المعاصر تطوراً تكنولوجياً غير مسبوق فى شتى المجالات بشكل متسارع خاصة فى مواقع التواصل الاجتماعى المتنوعة التى أصبحت لغة العصر لكونها لم تترك كبيراً وصغيراً ,ورغم فوائدها فى سرعة تبادل المعلومات ومعرفة ما يدور من حولنا فى ثوانٍ إلا أن أضرارها فى بعض المجتمعات أصبحت أكبر بكثير من منافعها لتهديدها السلم الاجتماعى مما دعا التنظيمات الإرهابية إلى استخدامها بحرافية عالية لتحقيق أغراضها الخبيثة, ويعتبر «الفيسبوك» من أقوى وأخطر مواقع التواصل , يستخدمه ملايين البشر بدول العالم من مختلف الأعمار والجنسيات لجمعه العديد من الايجابيات فى تواصل الأفكار وتبادل الثقافات بين الشعوب المتقدمة وعلى النقيض يحمل العديد من الأضرار والمخاطر مما يحتم علينا أن نكون أكثر وعياً وحظراً عند استخدامه وبالذات فى وقتنا الحالى الذى أصبح فيه وسيلة اردحب بين الجهلاء وانتشرت فيه حسابات وصفحات مزيفة على شبكة الانترنت بأسماءً وشعارات وطنية تنشر محتويات تضر بالشباب وتحض على الإرهاب والكراهية وأخرى يستخدمها أشخاص مرضى النفوس وأحياناً من أرباب السوابق و مستأجرين لابتزاز عائلات وشخصيات تنفيذية واعتبارية بالدولة ،و ساعد على ذلك التباطؤ فى إصدار تشريعات تجرم هذه الأفعال رغم أن العديد من الشخصيات البرلمانية المرموقة نالها العديد من التشهير والافتراءات الباطلة , وتبذل مباحث مكافحة جرائم «الأنترنت» جهوداً مضنية لمكافحة هذه الظاهرة الغريبة والحديثة على مجتمعنا بإحالة الجناة للمحاكم الاقتصادية التى تحاكمهم بعقوبات غير شافية لعدم وجود نصوص قانونية واضحة وذلك يدعونا إلى المطالبة بسرعة إصدار تشريعات تردع العابثين وذوى الفتن قبل أن تتحول المنافع لأضرار. لمزيد من مقالات فكرى عبدالسلام;