أعلنت لجنة جائزة نوبل للسلام في النرويج عن منح الجائزة لعام 2017 للحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (آيكان). وذكرت اللجنة في أوسلو أن منح الجائزة للمنظمة هو تكريم لجهودها في لفت الانتباه إلى "العواقب الإنسانية الكارثية للأسلحة النووية"، مضيفة أن المنظمة سعت على نحو ريادي إلى فرض حظر إلزامي على هذه الأسلحة، وشددت لجنة نوبل على أنه ينبغي أن يشجع حصول الحملة على جائزة نوبل للسلام الدول، التي لديها أسلحة نووية، على التفكير في مسئولياتها لنزع السلاح النووي. وقالت رئيسة لجنة نوبل النرويجية بيريت رايس اندرسون "نعيش في عالم أصبح فيه خطر استخدام الأسلحة النووية أكبر بكثير مما كان عليه منذ فترة طويلة، وبعض الدول تطور ترسانتها النووية والخطر فعلي بأن يتزود عدد أكبر من الدول بالسلاح النووي، كما تظهر كوريا الشمالية". ودعت أندرسون القوى النووية إلى "بدء محادثات جدية" من أجل إزالة ترساناتها، وقالت إن جائزة السلام هذا العام هي أيضا نداء إلى تلك الدول للشروع في مفاوضات جدية بهدف إزالة الاسلحة النووية البالغ عددها 15 ألف قطعة في العالم بصورة تدريجية ومتوازنة وتحت مراقبة دقيقة . ومن جانبها ذكرت المديرة التنفيذية ل"آيكان"، بياتريس فين، إنه انتابها القلق في البداية من أن تكون الأنباء بشأن فوز الحملة بجائزة نوبل للسلام "مزحة "،وقالت للصحفيين في جنيف"لم نفهم أن الأمر حقيقي حتى الإعلان الفعلي". وأضافت أن"آيكان" تشعر"بالتقدير حقا"بمنحها الجائزة، وهي رسالة للدول التي تمتلك أسلحة نووية بأنها لا تعمل "بالسرعة الكافية" للقضاء على أسلحتها. والحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية هي ائتلاف من 468 منظمة غير حكومية من 101 دولة حول العالم، ويوجد مقرها في جنيف. و أعلنت الاممالمتحدة أن منح جائزة نوبل للسلام هذا العام لآيكان هو "إشارة جيدة" من أجل إبرام معاهدة لحظر هذه الأسلحة، وقالت أليساندرا فيلوتشي المتحدثة باسم الأممالمتحدة في جنيف "اعتقد إنها إشارة جيدة لتوقيع المعاهدة وإبرامها". وكانت جائزة العام الماضي قد ذهبت إلى الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس نظير جهوده لإنهاء الحرب الأهلية طويلة الأمد في بلاده. وفي غضون ذلك أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف أمس أن الحديث عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للخروج من الاتفاق النووي الإيراني، ما هو إلا مجرد "شائعات وتخمينات".وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مع نظيره الكازاخستاني، خيرت عبد الرحمنوف في أستانا نعتقد أن هذا الاتفاق يعد أحد أهم إنجازات المجتمع الدولي، وأن تنفيذه يسهم في تعزيز نظام عدم انتشار الأسلحة النووية، ومن الضروري الحفاظ عليه بشكل كامل.