اليوم يمر 44 عاما على انتصار أكتوبر المجيد، الذى سطر بحروف من نور، قدرة القوات المسلحة المصرية على استعادة الكرامة وتحقيق ما يشبه المعجزة وتحقيق التوازن الإستراتيجى فى منطقة الشرق الأوسط، وطمس كل المغالطات التى روج لها الإعلام الغربى والإسرائيلى طيلة عقود من الزمن عن أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر . فى هذا اليوم نتذكر صاحب قرار الحرب الرئيس الراحل محمد أنور السادات وشجاعته فى اتخاذ القرار، والحفاظ على سرية توقيت الحرب، وتحقيق المفاجأة المدوية التى أذهلت كل خبراء العسكرية فى العالم ، كما نتوقف طويلا أمام عطاء الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لمصر وأرضها . مهما مرت السنوات ستبقى روح أكتوبر حاضرة فى وجدان كل مواطن مصرى وعربى، تمنحه الأمل العريض فى القدرة والإرادة وتجدد لديه دوما الثقة بالنفس بعيدا عن الإحباط. فتح انتصار أكتوبر طريق السلام بعد أن تيقن العدو أن لمصر جيشا يحميها، وأن السبيل الوحيد هو الانسحاب من سيناء، وتوالت على مر السنين الشهادات الكبيرة فى حق جيش مصر وقادته الذين خططوا ورسموا بدقة مشهد العبور العظيم واقتحام خط بارليف المنيع وقهر الغرور الإسرائيلى . فى هذا اليوم كانت ملحمة الخلود بين جيش وطنى وتأييد شعبى عارم ودعم عربى يجسد معنى العروبة والأخوة ومهما عبرت الكلمات عن المشاهد البطولية التى قدمها أبطال العبور والنصر ستبقى غير قادرة على إنصاف الأبطال والشهداء وما يطمئن القلوب أن الشهداء فى الجنة مع الأبرار والصديقين . لمزيد من مقالات رأى الأهرام;