استقبل الرئيس الدكتور محمد مرسي صباح أمس الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو. وتلقي منه التهنئة بمناسبة انتخابة رئيسا للجمهورية وبحث معه القضايا التي تهم العالم الإسلامي خلال هذه المرحلة. وقال أوغلو عقب اللقاء إنه الأول له مع الرئيس مرسي بعد انتخابه, موضحا إن التجربة الديمقراطية في مصر مهمة ورائدة وأن انتخاب الدكتور مرسي له الكثير من الدلالات معربا عن تمنياته للتجربة المصرية بالنجاح باعتبار مصر أكبر دولة عربية. وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة عقب لقائه الرئيس مرسي بحضور وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن مصر هي الرئيس القادم للقمة الإسلامية التي ستعقد أوائل العام المقبل بمصر, مشيرا إلي أن اللقاء مع الرئيس مرسي تطرق إلي استعراض أنشطة المنظمة والخطط المطروحة لتفعيلها. وأشار إلي أن الرئيس قدم الدعم الكامل لها, وأن العالم الإسلامي يعيش مرحلة تحولات جذرية تنقله من خارج سياق التاريخ إلي داخل السياق, بعد أن انتقلت دول العالم الإسلامي التي عانت كثيرا من الأنظمة الشمولية إلي مرحلة التحول الديمقراطي. وأوضح أن لقاءه الرئيس مرسي تناول العديد من قضايا العالم الإسلامي والإعداد قمة الإسلامية الثانية عشرة التي ستعقد بعد غياب طويل. حيث كانت آخر قمة عام2008 في دكار, لافتا إلي أن الرئيس مرسي يتابع عن قرب نشاط المنظمة, خاصة دورها في علاج مشكلات العالم الإسلامي ومواجهة الإسلاموفوبيا كراهية الإسلام. وتابع أن اللقاء تطرق إلي الأوضاع السورية, معربا عن قلقه من تدهور الاحوال في سوريا, وقال: صرحت منذ أيام بأن سوريا وصلت إلي نقطة يجب علي القائمين عليها أن يقدموا مصلحة شعبهم وبلادهم فوق مصلحتهم الشخصية, والتضحية من أجل بلادهم حتي لا تنزلق البلاد في حرب أهلية. وفي رده علي سؤال حول أوضاع المسلمين في بورما, قال أوغلو: إننا معنيون بوضع المسلمين ونجري اتصالات بالمنظمات التي تمثلهم; لأن الوضع وصل إلي نقطة حرجة, والمنظمات قامت بمبادرات دبلوماسية عدة في هذا الشأن, وقد تطرق الحديث مع الرئيس مرسي لهذا الشأن. ودعا الدول الأعضاء إلي مد يد العون وتنسيق مواقفها مع الأمانة العامة لإرسال المعونات الإنسانية.