اشاد الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو أمين عام منظمة التعاون الاسلامي بالتجربة الديمقراطية التي شهدتها مصر وعملية التحول الديمقراطي وبناء نظام دستوري جديد. وقال أوغلو في تصريحات له عقب استقبال الرئيس الدكتور محمد مرسي له اليوم "السبت" إن هذا اللقاء هو الاول له مع الرئيس مرسي بعد انتخابه موضحا أن التجربة الديمقراطية في مصر مهمة ورائدة وأن انتخاب الدكتور مرسي له الكثير من الدلالات معربا عن تمنياته للتجربة المصرية بالنجاح باعتبار مصر أكبر دولة عربية. وأضاف انه تم خلال اللقاء تناول قضايا العالم الاسلامي مؤكدا ان العالم الاسلامي يشهد تحولات جذرية تنقله من خارج سياق التاريخ الى داخله ولفت إلى أن الكثير من الدول عانت من الأنظمة الشمولية وهي تعيش مرحلة تحول مهمة. مشيرا إلى انه تم استعراض الاعداد للقمة الاسلامية الثانية عشرة التي تعقد أوائل العام المقبل التي ستتولى مصر رئاستها. وأكد أوغلو أن هذه القمة مهمة لانها تأتي بعد قمة داكار التي عقدت عام 2008 لافتا إلى انه سيتم خلال القمة القادمة النظر في القضايا التي تهم المنطقة الاسلامية. وأوضح ان الرئيس مرسي كان على علم بنشاط المنظمة وانه يتابع عن قرب هذه النشاطات ويتفهم أوضاع المنظمة مضيفا أن الرئيس ارسل إشارات مهمة خلال اللقاء حول كيفية تنمية دور المنظمة في انحاء العالم إلى جانب التعامل مع القضايا التي تهم العالم الاسلامي ومنها الاسلاموفوبيا والتمييز ضد المسلمين . وردا على سؤال لوكالة انباء الشرق الاوسط حول موقف المنظمة مما يحدث في سوريا قال أوغلو أن المنظمة تشعر بقلق شديد لتدهور الأوضاع في سوريا معتبرا أن سوريا وصلت إلى نقطة يجب على القائمين بها ان يقدموا معها مصلحة بلادهم على مصلحتهم الشخصية حتى لايضطروا الى الانزلاق الى حرب اهلية وطالبهم بان يضحوا من اجل بلادهم لاان تضحي بلادهم من اجلهم .