سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى كلمته خلال اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر السيسى: الحرب لم تكن غاية مصر بل السلام هو الهدف الأسمى .. الرئيس يشيد بجهود الجيش فى التصدى للإرهاب وتدعيم الأمن والاستقرار
عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتماعا أمس برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبحضور الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وجميع أعضاء المجلس. وقد بدأ الرئيس الاجتماع بتوجيه التهنئة للشعب المصرى بمناسبة ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، كما وجه تحية تقدير واعتزاز لكل شهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم وقدموا دماءهم حفاظاً على مقدرات ومكتسبات هذا البلد العظيم. وأكد الرئيس - فى كلمته - أن انتصار أكتوبر لا يمثل مجرد انتصار عسكرى فى معركة لاسترداد الأرض، بل تعدى ذلك إلى كونه انتصاراً على اليأس والإحباط من أجل استرداد الكرامة حرباً وسلاماً وتنمية، مؤكدا أن الحرب لم تكن أبداً غاية مصر، بل كان السلام هو الهدف الأسمي. من ناحية أخري، استعرض المجلس آخر المستجدات على صعيد تطور الأوضاع الأمنية الداخلية، أخذاً فى الاعتبار الوضع الإقليمى المتأزم وما يلقيه من ظلال على الحالة الأمنية بالمنطقة، حيث تم عرض الإجراءات التى تتخذها القوات المسلحة على صعيد تأمين الحدود وإحكام السيطرة عليها، فضلاً عن التدابير التى تتم من أجل القضاء على الإرهاب فى شمال سيناء وترسيخ الأمن والاستقرار بهذه المنطقة. وقد أشاد الرئيس بجهود رجال القوات المسلحة فى التصدى للإرهاب وتدعيم الأمن والاستقرار، معرباً عن التقدير لما يبذلونه من تضحيات وبطولات فداءً للوطن وتحقيقاً لأمن الشعب المصري. وقد وجه الرئيس بمواصلة التحلى بأقصى درجات التأهب والاستعداد القتالى بالنظر إلى دقة الأوضاع الإقليمية. وفيما يلى نص كلمة الرئيس خلال الاجتماع: شعب مصر العظيم.. إن انتصار أكتوبر لا يمثل مجرد انتصار عسكرى فى معركة لاسترداد الأرض، بل تعدى ذلك إلى كونه انتصاراً على اليأس والإحباط من أجل استرداد الكرامة حرباً وسلاماً وتنمية، فلم تكن أبداً الحرب غاية مصر، بل كان السلام هو الهدف الأسمي. فقد كانت حرب أكتوبر فى الأساس حرباً من أجل السلام والتنمية بعد استرداد الحق المسلوب، وعلى مدار أكثر من أربعين عاماً مضت، أثبتت مصر دولة وشعباً، قدرتها على صيانة مكتسبات السلام ومقاومة أية متغيرات طارئة تسعى للنيل منها لتقويض أهداف التنمية والاستقرار. استطاعت الدولة المصرية بكل مؤسساتها أن تتجاوز كل العقبات والمعوقات التى هددت دولتنا حضارياً وإنسانياً. لقد حافظت مصر دوماً على مبادئ العدل والسلام الساعى دوماً لتحقيق التنمية والازدهار. شعب مصر العظيم.. التحية لكم اليوم واجبة على ما تبذلونه من جهد، وما تقدمونه من تضحيات فى معركتنا ضد الإرهاب الأسود الغاشم، وكذلك من أجل إعادة بناء بلدنا العزيز الغالى سوياً. إن المعركة التى نخوضها اليوم جميعاً لا تقل شراستها وضراوتها عما واجهه الآباء والأجداد على مدار تاريخ أمتنا العظيم، وهذه المعركة تلزمنا أن نكون جميعاً على قلب رجل واحد حول الوطن، نحمى مقدراته ونصون مقدساته ونبنى للأبناء وللأحفاد المستقبل، كما بنى لنا الآباء والأجداد الحاضر، فهذا الوطن العظيم يستحق منا أن نبذل له كل غالٍ ونفيس. شعب مصر العظيم.. إننا عازمون سوياً على أن نستلهم من روح أكتوبر وعبقريته ما يدفعنا نحو تحقيق المزيد من الانتصارات، سواء فى مواجهة أعداء الحياة والإنسانية، أو من أجل تحقيق الازدهار والتنمية، وثقتى فى عبقرية هذا الشعب العظيم بلا حدود، ويقينى فى قدرته مطلق، وأملى فى المستقبل كبير، وحلمى لمصرنا العزيزة لا يقل عن حلمكم بها، وطموحنا نحو الغد سنصنعه بأيدينا اليوم ودائماً أبداً .. تحيا مصر... تحيا مصر ... تحيا مصر..