استمرارا للغموض الذي يحيط بدوافع جريمة سفاح لاس فيجاس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لا يعلم ما إذا كان مرتكب تلك المجزرة مرتبطا فعلا بتنظيم داعش الإرهابي من عدمه. وقال ترامب في تصريحات صحفية على متن طائرته الرئاسية خلال توجهه إلى لاس فيجاس للقاء الناجين من الحادث، إنه ليست لديه أي فكرة حول ما إذا كان تبني داعش صحيحا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه أطلع بالكامل على سير التحقيق، وقال إنه «بادئ ذي بدء، كان شخصا مريضا ومجنونا، ولكن أعتقد أننا نعرف هذا من دون المعلومات الجديدة». وكان ترامب قد قال في وقت سابق إن الوقت ليس مناسبا لنقاش سياسي بشأن الضوابط الخاصة بحيازة السلاح، وذلك في تصريحات صحفية أدلى بها خلال عودته من تفقد أضرار الإعصار في بورتوريكو.وما زال المحققون يحاولون فهم الدوافع التي حملت ستيفن بادوك المتقاعد الثري الذي يملك ترسانة من الأسلحة النارية على إطلاق النار على حشد كان يحضر حفلا موسيقيا في لاس فيجاس، في المجزرة التي راح ضحيتها 59 قتيلا على الأقل و527 جريحا.وتوصلت التحقيقات حتى الآن إلى أن القاتل دبر لجريمته بدقة احترافية ومسبقة وتمكن من إدخال كميات كبيرة من الأسلحة للفندق وكميات كبيرة من الذخيرة تبلغ آلاف الطلقات ومواد متفجرة رغم أن جميع الفنادق مزودة ببوابات كشف المتفجرات والأسلحة والمعادن ؟ وقال كلارك نائب رئيس شرطة لاس فيجاس أن القاتل اختار الغرفة بعناية بحيث تطل على المهرجان مباشرة وحجزها قبل المهرجان بعدة أيام من وقت وقوع الجريمة كما زود غرفته بكاميرات مراقبة ووزعها بدقة وفي الرواق المؤدي إلى غرفته ليتمكن من مراقبة الأشخاص الذين يقتربون من غرفته وجهز عدد 12 بندقية بجهاز مخزون سريع الطلقات على غرار البنادق الأوتوماتيكية سريعة الطلقات.جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه مسئولون في المكتب الأمريكي للكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات «إيه تي إف» أنه تم ضبط 47 بندقية بشكل إجمالي من أماكن تتعلق بمطلق النار في لاس فيجاس. ومن جانب آخر، أعلن مسئولون فلبينيون أن ماريلو دانلي صديقة منفذ المذبحة، وصلت إلى لوس أنجلوس قادمة من الفلبين حيث يأمل مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف.بي.آي» في استجوابها بشأن المذبحة.