في مذبحة دموية جديدة، لقى 50 شخصا مصرعهم وأصيب 400 آخرون، بعد أن فتح مسلح النار على حفل بمهرجان موسيقي في مدينة لاس فيجاس الأمريكية، قبل أن تقتله الشرطة، فيما اعلن تنظيم داعش الإرهابى مسئوليته عن العملية وكشفت وكالة اعماق التابعة للتنظيم أن منفذ الهجوم اعتنق الاسلام من عدة أشهر. ووصفت وسائل الإعلام الأمريكية الهجوم بأنه أضخم إطلاق نار جماعي في التاريخ الأمريكي. ووقع إطلاق النار في آخر ليلة من مهرجان "روت 91 هارفيست" لموسيقى الريف الذي يستمر ثلاثة أيام ويحضره الآلاف. وقال جوزيف لومباردو قائد شرطة مقاطعة كلارك إن المشتبه به ستيفن بادوك - 64 عاما - وهو أمريكي أبيض من سكان لاس فيجاس وليست لديه سجلات إجرامية وشن الهجوم بمفرده ولا يعتقد بأنه مرتبط بأي جماعة متشددة، ومع ذلك فقد وصفه بأنه "ذئب وحيد". وأضاف أن السلطات تبحث عن امرأة ذات ملامح آسيوية قالوا إن اسمها ماريلو دانلي وصفت بأنها "رفيقة" للمهاجم، أو زوجته، دون معرفة طبيعة دورها. وتشتهر لاس فيجاس بأندية القمار، وهي مركز للتسوق وللحياة الليلية، بما يعني أن المنطقة كانت مزدحمة وقت وقوع إطلاق النار. وذكرت وسائل إعلام أمريكية، من بينها فوكس نيوز، أن مغني موسيقى الريف الأمريكي جيسون ألدين كان يغني على المسرح عندما وقع إطلاق النار لكنه لم يصب، وكان الحفل مقاما خارج منتجع وكازينو ماندالاي باي في المدينة التي تشتهر بنوادي لعب القمار في ولاية نيفادا. وأشارت شبكة "سي إن إن" إلى أن جميع الفنانين المشاركين في المهرجان بخير. ويقع فندق ماندالاي باي قرب مطار ماكاران الدولي في المدينة، والذي أعلن عبر تويتر أنه علق الرحلات بشكل مؤقت بعد الواقعة، ثم استأنف الرحلات الجوية في وقت لاحق. ومن جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعازيه لضحايا الهجوم، ووصفه بأنه كارثة مروعة، وقال إنه تجرى متابعة الوضع عن كثب، مع مساندة كاملة للمسئولين المحليين والاتحاديين. وأعاد هجوم لاس فيحاس إلى الأذهان حوادث إطلاق النار بشكل عشوائي التي نفذها إرهابيون مثل هجوم أثناء حفل لموسيقى الروك في باريس عام 2015 مما أسفر عن مقتل 89 شخصا، وهجوم مانشستر أرينا في بريطانيا الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، والهجوم على ملهى "رينا" في مدينة إسطنبول التركية. وفي الوقت ذاته، توالت ردود الفعل الدولية المنددة بالهجوم، وفي مقدمتهم تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية، ومالكوم تيرنبول رئيس وزراء أستراليا.