قُتل 50 شخصًا علي الأقل وأصيب أكثر من 400 آخرين في وقت متأخر من مساء أمس الأول، أثناء اليوم الأخير من مهرجان موسيقي الريف الذي يحضره الآلاف بأحد فنادق مدينة لاس فيجاس الأمريكية قبل أن تقتل الشرطة منفذ الهجوم »أمريكي الجنسية»، وسط تقارير إعلامية تشير إلي أن الدافع وراء الحادث هو »التطرف الأبيض العنصري».. فيما أعلن تنظيم داعش مسئوليته عن الهجوم. وبحسب الشرطة، فتح منفذ الهجوم النار علي الجمهور من الطابق رقم 32 في فندق »ماندالاي باي» »لعدة دقائق» قبل أن يطلق النار علي نفسه. وقالت الشرطة إن القاتل »اسمه ستيفن بادوك (64 عاما) من سكان »لاس فيجاس» ونفذ الهجوم بمفرده»، ولم تكشف عن أي معلومات تشير إلي الدافع وراء إطلاق النار ولم تكشف عن هوية المشتبه به. لكن شبكة »إي.بي.سي» الأميركية للتليفزيون قالت إن القاتل »من البيض المتطرفين». وتابعت الشرطة: »ليس لدينا فكرة عن معتقداته. في الوقت الراهن نعتقد أنه كان المهاجم الوحيد وموقع الحادث لا يشهد تطورات ولكن عدد القتلي قد يرتفع». وأشارت إلي أن السلطات »تبحث عن امرأة كانت رفيقة للمهاجم اسمها ماريلو دانلي آسيوية. ولم تفصح عما إذا كان يشتبه بضلوعها في الهجوم أم لا». وقال قائد الشرطة من المعتقد أن هناك بعض الضحايا من أفراد الشرطة الذين كانوا خارج نوبة عملهم. ووقع إطلاق النار في آخر ليلة من مهرجان »روت 91 هارفست» لموسيقي الريف الذي يستمر 3 أيام. وأظهر مقطع مصور نُشر علي مواقع التواصل الاجتماعي حشودا من الناس يهرولون من مكان الحفل بينما سُمع في مقطع آخر دوي الرصاص وصرخات أشخاص داخل المكان. وأشارت قناة »سي.إن.إن» إلي أن جميع الفنانين المشاركين في المهرجان بخير. ويقع فندق »ماندالاي باي» موقع الهجوم قرب مطار »ماكاران» الدولي في المدينة الذي قال عبر تويتر إنه »علق الرحلات بشكل مؤقت بعد الواقعة». وفي وقت لاحق قال المطار إن »بعض الرحلات استؤنفت». وقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعازيه لأهالي الضحايا والمصابين، وقالت تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية »قلوب البريطانيين مع الضحايا وأجهزة الطوارئ». ويجعل هذا العدد الهجوم أكثر إطلاق نار جماعي دموية في تاريخ الولاياتالمتحدة متخطيًا حصيلة الهجوم علي ملهي ليلي بمدينة »أورلاندو» الذي تبناه داعش العام الماضي وقتل فيها 49 شخصًا. وعن حادث الطعن والدهس في كندا، وجهت الشرطة اتهامات لطالب لجوء صومالي بالشروع في قتل 5 أشخاص بعد أن قام بطعن رجل شرطة ودهس العديد من المارة بسيارة في مدية »إدمونتون» بإقليم »ألبرتا»، فيما وصفه المسؤولون بأنه عمل »إرهابي». والمشتبه به شاب عمره 30 عاما لم تكشف الشرطة عن هويته. بينما قالت الشرطة إنه جري التحقيق مع هذا الشخص قبل عامين لترويجه »لأفكار متطرفة ولكن السلطات لم تعتبره خطرًا ولم توجه له أي اتهامات».