أعلن أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أن ملف الأزمة القطرية "لم يعد من أولويات" الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الأربع، المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، معتبر أن "خيارات الدوحة تتضاءل". وقال قرقاش في تغريدات عبر حسابه على موقع "تويتر" إنه "على المستوى السياسي فإن خيارات الدوحة تتضاءل، والعواصم الأربع تمضي بثقة متجاوزة هذا الملف والذي لم يعد من الأولويات. قطر تعرف المطلوب للخروج من أزمتها". وأضاف قرقاش أن "قطر فشلت في نيويورك برغم الإنفاق الأسطوري على الإعلام، وتشبعنا برسائل المظلومية والإنكار، مفتاح حلّ أزمة الثقة السياسة والحكمة لا الإعلام". وتابع قرقاش أن "المشهد الإعلامي متحوّل في التقنية والمحتوى"، مشيرا إلى أنه "في أزمة قطر نجد أن التويتر السعودي أكثر تأثيرا من قناة الجزيرة القطرية". وعلى صعيد متصل، قال العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم قوات الجيش الوطني الليبي إن "داعش والأذرع الإخوانية والتنظيمات التابعة للقاعدة تحالفوا في ليبيا لنشر التطرف والإهاب برعاية قطرية". وأضاف المسماري فى تصريحات لشبكة "سكاي نيوز" التليفزيونية أن " قطر تنقل مسلحي داعش من سوريا إلى ليبيا"، مؤكدا أن الدعم المالي القطري للجماعات الإرهابية مستمر في ليبيا". جاء هذا فى الوقت الذى حذر فيه تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية من جهود قطر لبناء وتطوير قوتها الجوية من خلال سلسلة من الصفقات العسكرية العملاقة التي تستهدف الإمارة الصغيرة من وراءها تدعيم تحالفها مع الدول الغربية الموردة لهذه الصفقات بغرض رفع أسهمها استراتيجيا والتحايل دون انضمام هذه الدول إلى التحالف المؤلف من القوى العربية والدولية المحتجة على سياسات الدوحة الداعمة للإرهاب. ومع سعيها لدعم قوتها الجوية وتطوير تحالفاتها مع الدول الموردة للقطع الحربية، زادت قطر من تضييقها على حرية التعبير، حيث أعلنت أمس سحب جنسية الشاعر القطري والملقب بشاعر المليون محمد بن فطيس المري لاتهامه بمساندة المملكة العربية السعودية على حساب النظام القطري. ويأتي قرار سحب الجنسية عقب خروج المري عن صمت التزمه حوالي 127 يوما ليؤكد رفضه تسييس فريضة الحج والتطاول على المقدسات، بالإضافة إلى إهانة رموز الخليج وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين والذين اعتبرهم " خطا أحمر"، على حد تعبيره.