أكد مولود باومراد وزير النقل والمواصلات فى إقليم كردستان العراق توقف جميع الرحلات الجوية من و إلى مطارى أربيل والسليمانية، واصفا إجراء حكومة بغداد بالعقاب السياسي، وقال إن كردستان لن تسمح لأى شخص أن يدير شئون المطارات، وأوضح، فى كلمة أمام جلسة لبرلمان الإقليم أمس لمناقشة العقوبات السياسية التى اتخذتها حكومة بغداد على خلفية إجراء الاستفتاء العام على الاستقلال الإثنين الماضي، أن “جميع الرحلات الجوية المدنية من والى مطارى أربيل والسليمانية الدوليين، قد توقفت بالكامل بحسب قرارات الحكومة العراقية، التى ليست لها أية أساس قانونى ولا تستند الى اتفاقيات الطيران المدني” واصفا القرارات بأنها “عقاب سياسي”. وأضاف أنه “من المعروف أن المتضرر الأول من تلك القرارات، هم المواطنون وشركات الطيران، وهى عقاب جماعي”. وعن تواجد موظفين تابعين للحكومة العراقية فى مطارى أربيل والسليمانية، قال باومراد “لن نسمح أبدا بتواجد شخص واحد لهذا الغرض، ونحن ندير المطارات، وبتنسيق كامل مع سلطة الطيران المدنى العراقي، ولن نسلم ارادتنا لأحد”. وفى غضون ذلك، دعا الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى إلى باريس فى 5 أكتوبر الحالى، مقترحا مساعدة العراق بهدف تهدئة التوترات مع إقليم كردستان والاعتراف بحقوق الشعب الكردي. وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون “ذكّر بأهمية الحفاظ على وحدة العراق وسلامته، والاعتراف بحقوق الشعب الكردي”. جاء ذلك فى حين أعلنت الحكومة العراقية أمس أن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء العراقى إلى فرنسا لا علاقة لها باستفتاء كردستان. وقال بيان للمكتب الإعلامى لرئيس الوزراء إن “الدعوة لزيارة فرنسا تم تسليمها لرئيس الوزراء من قبل وزيرى الخارجية والدفاع الفرنسيين، أثناء زيارتهما لبغداد فى 26 أغسطس الماضي. وعلى صعيد ومواقف دول الجوار، قررت ايران أن تجمد حركة شحن المنتجات النفطية من وإلى إقليم كردستان العراق إلى أجل غير مسمى، ردا على الاستفتاء. وفى أنقرة، أعلن رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم وقف رحلات الطيران المدنى إلى كل من أربيل والسليمانية، اعتبارا من مساء أمس الأول، وقال يلدريم خلال تصريحات صحفية أدلى به بمدينة تشنكالا غرب البلاد: “إن كان لدينا مواطنون متضررون هناك فى إشارة إلى إقليم شمال العراق فيمكننا إرسال طائرات خاصة لنقلهم”. وعلى صعيد الحرب على الارهاب، أعلن الإعلام الحربى بالقوات العراقية أمس تحرير أكثر من 25 قرية فى الحويجة، شمال البلاد. وقال عبد الأمير رشيد يار الله قائد عملية تحرير الحويجة - فى بيان إن وحدات الشرطة الاتحادية والرد السريع واللواء الثالث والرابع من الحشد الشعبى حررت أكثر من 25 قرية فى الحويجة. وفى الوقت نفسه، قتلت القوات الأمنية العراقية عشرات الإرهابيين، ودمرت مقرين ومخزنين للأسلحة تابعين لعصابات (داعش) الإرهابية غربى محافظة الأنبار.