شكرا لفريق (مشروع ليلى) الموسيقي. نشكركم لا لانتصاركم المزعوم في رفع راية الحرية والفخر كما تزعمون، بل لنجاحكم في دق ناقوس الخطر عاليا ..شكراً لأنكم أيقظتم داخلنا الانتباه والخوف على أبنائنا ،أحيانا ما تكون الصفعه أهم واصدق السبل لإيقاظ النيام لم يعد في مصر الآن بيتاً لم يستوعب بعد ما آل إليه حال أبنائنا.
رغم أن الاتهامات تلقى جزافاً وتحاصر كل من حضر الاحتفال لكن علينا أن نقيم الأحداث دون تهويل ، فهذا العدد المهول من الحضور ليس مثليًا بل منهم من تستهويه الموسيقى ومنهم من ذهب ليعيش التجربة _من باب العلم بالشئ_ ومنهم من يؤمن بالحرية من منطلق أنت حر ما لم تضر . السؤال الأهم الآن هو ما طرحة الأستاذ عماد الدين حسين في مقاله بجريدة الشروق بعنوان (حكايتان عن المثليين جنسيا) حيث قال: السؤال هو: ما الهدف من كل ما سبق؟ الإجابة ببساطة هي الحفل الغنائي للفريق اللبناني «مشروع ليلى» مساء السبت الماضي، حيث تم رفع علم قوس قزح «رينبو» وهو شعار المثليين، وللمرة الأولى نرى جهرا من المثليين في مصر بحالتهم، بل ظهر بعضهم في أجهزة الإعلام، وذلك هو التطور الأهم.
هل ما حدث مفاجأة؟ الإجابة لا، لأن أي مراقب يدرك أن وباء المثليين يتفشى بصورة خطيرة عالميا، وكأن هناك تنظيمات سرية تدعمه. هو موجود في مصر وفى المنطقة العربية، لكن لا توجد معلومات دقيقة موثقة عنه. ونسمع منذ سنوات عن شخصيات بارزة بالمجتمع يقال إنها مثلية الجنس، من دون التأكد من صحة هذه الأقاويل.
السؤال الآن: هل نعالج هذا الملف الشائك والحساس جدا بالإجراءات الأمنية فقط كالعادة، أم أن هناك جهدا مفقودا، ينبغي أن تقوم به جهات ومؤسسات أخرى كثيرة في الدولة؟!. سؤال يحتاج إلى المزيد من النقاش. إلى أن ينتهي هذا النقاش يجب أن نقف مع أنفسنا وقفه صادقه خالصة الهدف منها مصلحة أبنائنا ..عزيزي الأب ,,عزيزتي الأم ..
أرجوكم افتحوا النوافذ ،ارفعوا الحدود ،انسفوا الحواجز بينكم وبين أبنائكم لا تخشوا الحوار اسمعوا بقلوبكم قبل عقولكم ،احضنوا أبنائكم ، تحدثوا معهم دون خوف ليتعلموا منكم ..أرجوكم لا تتركوهم فريسة لرفقاء السوء،انتبهوا فالصاحب ساحب.
رسالة اخيره لأعضاء الفرقة: عقب انتهاء الحفلة كتبتم على صفحتكم ..(شكراً مامى الدنيا)،على فكره الرجاله فى بلدنا يطلقون على مصر (أم الدنيا)، لكن اقول ايه من الواضح أن (مامى) هى الانسب لكم !!!
اللهم أحفظ مصر وأحفظ أبنائنا لمزيد من مقالات نيفين عماره;