لم يكن هناك شك لدى جماهير النادى الأهلى فى قدرة فريقها على تحقيق الفوز ،أول أمس على دولة الترجى التونسى برادس فى دور الثمانية لدورى أبطال أفريقيا. وأعتقد أن السبب فى ثقه وتفاؤل الجماهير الحمراء ، يعود للمباريات التى خاضها الفريق على إستاد رادس ،حيث لعب بطل أفريقيا قبل هذا اللقاء 7 مباريات على هذا الملعب ، حقق خلالها الفوز 4 مرات ،ساهمت فى وصول الأهلى لمنصات التتويج ،كان أبرزها هدف سيد عبد الحفيظ خلال اللقاء الذى جمع بين الفريقين فى نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا عام2001، وكان لقاء الذهاب قد إنتهى بالتعادل السلبى على ستاد القاهرة، لينجح الأهلى فى الصعود إلى نهائى البطولة ، ويتوج بها على حساب صن داونز بطل جنوب أفريقيا . كذلك لا تنسى الجماهير الحمراء هدف القديس محمد أبوتريكة فى النهائى الأفريقى أمام الصفاقسى التونسى عام 2006 ، وكان لقاء الذهاب قد إنتهى بالتعادل بهدف لكل فريق ،قبل أن يفوز الأهلي بهدف قاتل في الوقت الضائع من المباراة ، ليتوج الأهلي بطلا للقارة السمراء. وعادل الأهلى من جديد في عام 2012، لمواجهة فريق الترجي التونسي، في نهائي البطولة الإفريقية، وانتهى لقاء الذهاب بالدفاع الجوي بهدف لكل فريق ،وسجل هدف الأهلي اللاعب سيد حمدى ، وفي لقاء رادس فاز الأهلي بهدفين مقابل هدف سجلهما للأحمر محمد ناجي "جدو" ووليد سليمان" وتوج الأهلي بالبطولة. كل ما سبق كان يؤكد قدرة المارد الأحمر على تعويض التعادل الذى حدث الأسبوع الماضى بهدفين على إستاد برج العرب ،وبالفعل عاد الأهلى أول أمس بتذكرة الصعود من رادس ، بعد أن هزم الترجى بثنائية لتنفجر الفرحة فى كل ربوع مصر . وبعيدا عن تألق اللاعبين المصريين خلال اللقاء يبقى التونسى على معلول بما قدمه من أداء دليل على موهبة هذا اللاعب المحترف ،وإخلاصة للأهلى ،كذلك النيجيرى الموهوب جنيور أجاى صاحب هدف الفوز ، أما اللاعب المغربى وليد أزارو فهو لاعب مظلوم ،حيث أنه صغير السن ولا يمتلك خبرة المشاركة فى المباريات الكبرى والتى تحتاج لمواصفات خاصة أهمها قدرة اللاعب على تحمل الضغوط ،كذلك يجب علينا الآ ننسى التونسى الآخر أنيس الشعلانى مدرب الأحمال ،والذى نجح فى تجهيز لاعبى الأهلى بدنيا قبل اللقاء الصعب. فى النهاية لقد حقق الأهلى فوزه الخامس على إستاد رادس ،واصبحت الجماهير التونسية تجهز دخلتها الخاصة للاحتفال بصعود بطل مصر ، بإختصار لقد تحول إستاد رادس لدولة الأهلى ،وليس الترجى . لمزيد من مقالات محمد مختار أبو دياب;