تنطلق يوم الجمعة المقبل الدورة الأولى لمهرجان الجونة السينمائى الدولى ، ويستضيفها منتجع الجونة الرائع على شاطيء البحر الأحمر ، والتى تستمر فعالياتها حتى يوم 29 من الشهر الحالى ، ليصبح موعدًا ثابتًا، لتظاهرة فنية وثقافية سينمائية عالمية . الجونة لا يمثل مجرد رقم بين المهرجانات المصرية ، بل الحقيقة المؤكدة ، والتى يعلمها القاصى والدانى ، تؤكد أن المهرجان رفع شعار واحد فقط ، أنه خارج المنافسة ، ليكون الأفضل فى كل شىء ، وبفارق كبيرعن كل المهرجانات السينمائية المصرية ، وهذا ما تؤكده الاستعدادات الضخمة التى تمت قبل انطلاق الدورة الأولى. ومنذ قام المهندس نجيب ساويرس العاشق والمحب لفن السينما ، بالإعلان عن إقامة المهرجان ، تم اختيار إدارة محترفة لتنفيذ الأمر بدقة متناهية ، حيث يضم الفريق المؤسس للمهرجان "عمرو منسي المدير التنفيذي للشركة المنظمة ، وبشرى رزة مدير العمليات للشركة المنظمة ، وكمال زادة مدير القطاع المالي للشركة المنظمة "، ويتولي إدارة المهرجان في دورته الأولى الخبير السينمائي العراقى انتشال التميمي، ومن المبرمجين والمستشارين يشارك في المهرجان "أمير رمسيس، تيريزا، كافينا، نيكول جوميه، ورامان جاولا" ولم يتوقف الأمر عند ذلك ، بل لقد اختارت إدارة المهرجان لجنه استشارية دولية ، تضم قامات سينمائية بارزة، أمثال الفنانة يسرا، والفنان الأمريكي فوريست ويتكر والمخرج السورى محمد ملص ، والمخرج يسري نصرالله ، والمخرج الأفغاني الفرنسي عتيق رحيمي ، والمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو، والألمانية مارجريتا فون تروتا المعروفة دولياً بكونها أكثر المخرجات الاستثنائيات في السينما ، والمنتج والموزع التونسي طارق بن عمار ،والفنانة التونسية هند صبري ، والكاتبة والمخرجة الفلسطينية هيام عباس، صاحبة الثمانين عملا سينمائيا وتليفزيونيا في مختلف دول العالم. وإذا كانت معظم المهرجانات المصرية تقدم هدايا رمزية للأفلام الفائزة ، فإن مهرجان الجونه السينمائى ، كان حريص على تقديم جوائز مالية تتجاوز 200 ألف دولار أمريكى " حوالى 4 ملايين جنيه مصريا "، لتكون حافزاً مهماً لصناع السينما ، تساهم في تطوير وتشجيع الابداع , وهو ما يساهم فى الوصول لمستقبل أفضل للسينما . وبالنظر للأفلام المشاركة فى الفعاليات ، نجد أنها تمثل وجبه دسمه ومتنوعة ، وسوف يكون لها دور كبير فى الإرتقاء بالفن السينمائى فى مصر والعالم ، حيث تقدم إدارة المهرجان برنامج سينمائي حافل بأهم وأحدث الأفلام العربية والدولية، من خلال المسابقات الرسمية، كما تم وضع برامج خاصة للأفلام التى تناقش القضايا الإنسانية . كما جاء اختار إدارة المهرجان لفيلم الشيخ جاكسون للمخرج عمرو سلامة، قرارا صائبا ليكون ممثل لمصر فى المهرجان ، حيث نال الفيلم اشادة خاصة من النقاد ، ونفس الأمر ينطبق على فيلم الختام "تدفق إنساني" إخراج آي واي واي وهو انتاج المانى أمريكى مشترك ، حيث يحكي الفيلم قصصا إنسانية لنزوح المهاجرين في 25 دولة. كما تشهد الفعاليات تنظيم "منصة الجونة السينمائية" وهي ملتقى ابداعي واحترافي مصمم من أجل تنمية ودعم المواهب الواعدة فى مصر والدول العربية، بالإضافة لتنظيم حلقات نقاشية وورش عمل ومحاضرات ودروس يقدمها أساتذة السينما . فى النهاية نحن أمام تجربة كل الشواهد تؤكد أنها تجربة حقيقية ومختلفة ، لأن صناعها لا يسعون للمال أو الشهرة ، حيث تعد المهمة الرئيسية للمهرجان هى عمل همزة وصل بين صانعي الأفلام فى العالم العربي ونظرائهم بمختلف أنحاء العالم ، بالإضافة لدعم السينما العربية وتطويرها من خلال منصة الجونة السينمائية. لمزيد من مقالات محمد مختار أبودياب;