كتب:أحمد عامر عبدالله من أهم ركائز الدعاء التي تجعله مستجابا أن يكون للداعي رصيد من الخيرات عند الله, هذا ما يؤكده الدكتور مبروك عطية أستاذ بجامعة الأزهر- مبينا أن الدليل علي ذلك قول الله تعالي في إجابته دعوة عبده زكريا عليه السلام حين دعاه الذرية الطيبة:( فاستجبنا له ووهبنا له يحيي وأصلحنا له زوجه إنهم. كانوا يسارعون في الخيرات) الآية90 من سورة الأنبياء. ويضيف الدكتور عطية أنه ليس من المعقول أن يتجه شخص إلي بنك من البنوك يسأله أن يعطيه مبلغا من المال وليس له رصيد فيه, ومن رحمة الله تعالي بعباده أن جعل سبيل الرصيد ميسرا, ألا تري قوله تعالي( فمن شاء اتخذ إلي ربه سبيلا), ولن يعدم باحث في هذا الدين عن سبيل يكون له به رصيد عند الله, ويكفي دليلا علي ذلك أن من هذا الرصيد قول النبي صلي الله عليه وسلم يمسك عن الشر فجعل السلب بمثابة الإيجاب في اتخاذ سبيل إلي الله ينجيه من ويلات عذابه ويدنيه من روضات نعيمه, فاسأل نفسك أي رصيد لك عند الله, أولا: من إقامتك لدينك من حيث الأركان التي بني عليها, وثانيا: من النوافل التي تقربت بها إلي الله حتي يحبك, وقد قال في الحديث القدسي:( وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتي أحبه, فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به, وبصره الذي يبصر به, ويده التي يبطش بها, ورجله التي يمشي بها), وإذا كان الأنسان كذلك هل يتصور أن يدعو الله فلا يستجيب له؟, وما أكثر النوافل التي يتقرب بها العبد إلي الله من صدقة قد تكون رغيفا أو بعضه ومن ركعتين في جوف الليل ومن تجديد وضوء.