ستظل إذاعة القرآن الكريم عروس شبكات الإذاعة المصرية، فالمستمع لها أو المتابع لبرامجها وفواصلها، سيجد اجتهادا من كل الإعلاميين بها لتقديم صحيح الدين، بل يمكن أن تعتمد عليها الأسرة المصرية ليس فقط فى تصحيح مفاهيمها والاستماع لآيات القرآن الكريم، ولكن أيضا فى التوصل لحلول لمشكلاتها الاجتماعية فى غالبية الأحيان. المتابع لإذاعة القرآن الكريم يمكنه أن يتعلم ويعرف وسطية الإسلام لتبنيها المنهج الوسطى المعتدل، وطرق تعليم ومعاملة الآبناء والمعاملة فى الدين والدنيا والتفكير السليم والتخطيط للمستقبل بشكل دينى ودنيوى، وغير ذلك من الأمور الحياتية التى لا تغفلها إذاعة القرأن الكريم. ومع كل هذه الإيجابيات، فهناك أمر لابد أن يهتم به المسئولون عن تلك الإذاعة العريقة، وهو الاهتمام بتقديم نشرة إخبارية ولو 4 مرات فقط على مدار اليوم تتضمن أهم الأخبار التى تنقلها الإذاعات والقنوات الأخرى على مدى ال 24 ساعة، حتى يستطيع المستمع متابعة ما يحدث على الساحة وألا ينعزل بمتابعته فقط لإذاعة القرآن الكريم، فعندما يحتاج المستمع لمعرفة معلومة ما يضطر لإزاحة مؤشر الراديو والخروج من إذاعة القرآن الكريم والإنفصال عنها، للتعرف على خبر ما، وهو ما يجب أن توفره الإذاعة ويضعه القائمون عليها فى اعتبارهم، حتى يظل مستمعوها منصتون لها. كما أطالب بالتنوع فى ضيوفها من العلماء، وتخصيص برنامج لاختيار قراء القرآن الكريم والعلماء ذوى المواهب النادرة فى محاولة لايجاد جيل جديد من القراء. فيلم «الخلية» معزوفة راقية تناولت بشكل سريع حياة ضباط العمليات الخاصة الذين يواجهون الإرهاب الشرس، وكيف يعيش ضابط الشرطة وعائلته مآسى لا يمكن تصديقها بفعل الإرهاب الأسود الذى يكلفهم حياتهم وأرواحهم أحيانا، عندما شاهدت الفيلم الناجح وتأثيره على الجمهور تمنيت لو شاهدت مثل هذه القصة فى عمل درامى على الشاشة الصغيرة. كل شئ يتضاءل أمام الوطن، عبارة قالها الإعلامى القدير إبراهيم حجازى فى برنامجه «دائرة الضوء» على التليفزيون المصرى، محذرا من الفوضى ومطالبا باحترام القانون وتطبيقه على الجميع، وأتوقع لو عمل بها ووعيها كل الإعلاميين سينصلح حال المشهد الإعلامى المصرى كثيرا. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى