من أسعد اللحظات التي عاشها المصريون خلال الأسبوع الماضي متابعة زيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية المرقسية خلال قداس عيد الميلاد المجيد في سابقة تعد الأولي لرؤساء مصر، وهو ما نقلته الفضائيات المصرية مع التليفزيون المصري وأسعد ملايين المشاهدين الذين عايشوا تلك الحظات ممن كانوا بداخل القداس أو من يتابعونه علي الشاشات. فتوحدت مشاعر المصريين في عيد الميلاد الذي شعر به الجميع للمرة الأولي كعيد للوحدة الوطنية ومناسبة لا تخص المصريين الأقباط فقط بل تهم الجميع، وهو ما أبرزته القنوات الفضائية ببراعة مع التليفزيون المصري، الذي إعتاد أن ينقل القداس سنويا علي قناته الثانية والفضائية المصرية، بينما في هذا العام إلتحمت كل القنوات المصرية في توقيت واحد لإذاعة القداس الذي عايشه كل المصريين. وفي نفس السياق إهتمت قنوات التليفزيون المصري بعرض الفيلم التسجيلي النادر «رحلة العائلة المقدسة» للمخرجة المبدعة سميحة الغنيمي والذي يعد من روائع الأعمال التسجيلية لشاعرة السينما التسجيلية وهو عمل يطالب المشاهدون بعرضه لتميزه بالتصوير الحي في المكان الحقيقي بالقدس حيث أعلم أن مخرجته أصرت علي التصوير في بيت لحم المكان الذي ولد فيه السيد المسيح لحرصها علي المصداقية بالعمل كما طافت خلاله أرض مصر لتصور الرحلة المقدسة للبتول مريم وإبنها الطفل عيسي, وهو ما جعله يخرج في صورة لوحة فنية رائعة يسعي لمتابعته المشاهدون أينما عرض علي الشاشات المختلفة، فتحية للتليفزيون المصري علي إختيار الفيلم الرائع وتحية لمخرجته المبدعة. أتعجب من تعنت القطاع الإقتصادي بإتحاد الإذاعة والتليفزيون مع برنامج «أحلي صباح مع شوبير» فقد علمت أن البرنامج يدخل لخزينة الإتحاد مليونا و500 ألف جنيه سنوى بالإضافة إلي الجماهيرية والشعبية التي يحظي بها وإلتفاف المستمعين حوله بإذاعة الشباب والرياضة، إلا أن رئيسة القطاع الإقتصادي تطالب بزيادة الحد الأدني للمبلغ الذي يجلبه البرنامج إعلانيا وهو ما يدعو للدهشة، فكم من البرامج يجلب رقما كهذا، وكم من البرامج يحظي بنفس جماهيرية «أحلي صباح مع شوبير»، وهنا أطالب بتدخل رئيس الإتحاد عصام الأمير لمعرفة السبب الحقيقي وراء وقف البرنامج خاصة بعد أن تلقيت من مستمعي الإذاعة عدة إتصالات تطالب بعودته بعد إرتباطهم به طوال الفترة الماضية، ويمكن الوصول لحل يمكن من الحفاظ علي بث البرنامج وعودته لمستمعيه. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى