فجأة انفتحت على مصر مجددا بالوعة التقارير المشبوهة بادعاء انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم للتعذيب فى أماكن الاحتجاز والحقيقة إن مصر واجهت ذلك من قبل واستطاعت أن تدحض هذه التقارير المشبوهة. إن ما جاء فى تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش وفى تقرير اللجنة الفرعية لمناهضة التعذيب المنبثقة عن لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لا يمكن وصفه سوى أنه رخص فى التجنى بالادعاءات الكاذبة مع انحطاط فى السرد والتدليل المحشو بتهديدات مبطنة لا يمكن لأى دولة ذات سيادة أن تقبل بها. وليس غريبا أن يتزامن صدور هذه التقارير المشبوهة مع محاولات يائسة لإثبات الذات من جانب التنظيمات الإرهابية فى سيناء بعمليات طائشة وغادرة ردا على نجاح الأمن المصرى فى تصفية الخلايا النائمة فى الداخل. المسألة باتت واضحة ولا لبس فيها بشأن العداء السافر الذى يكنه حلف الكراهية الإقليمى ورعاته الدوليين بعد أن خاب الرجاء فى هز الاستقرار وخلخلة التماسك الشعبى خلف قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى ومن ثم بدأ حلف الكراهية فى تصعيد ثلاثى الأبعاد ينطلق من خارج الحدود بحرب التقارير المدعومة بحرب التحريض فى قنوات الفتنة وحرب الكمائن فى سيناء. وفى ظنى أن حرب التقارير ليست هى آخر ما فى جراب حزب الكراهية وأنهم سيواصلون إطلاق قذائفهم وذخائرهم الفاسدة لكن ذلك كله مآله إلى الفشل لأنه ليس سوى بضاعة وهمية فى سوق لا يرتاده سوى الأغبياء من فلول الجماعة. أعنى أن نظرتنا للتقارير المشبوهة ينبغى أن تكون نظرة موضوعية وعميقة بحيث لا تجذب أنظارنا بعيدا عن رؤية ما يجرى على أرض مصر من عمل شاق وجبار استطاع أن يعيد رسم الخريطة التنموية وأن يزيل الغيوم الداكنة من سماء الوطن ولتكن ثقتنا بلا حدود فى أنه لا يمكن لحرب التحريض أو حرب الكمائن أن تفت فى عضد شعبنا! خير الكلام: وضوح الرؤية فى ساعات الشدة.. ضرورة لتجنب خداع النفس! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله