هل تنجح خطة ال100 يوم للرئيس محمد مرسي في استعادة الأمن, وإزالة أكوام القمامة وضبط المرور وتوفير المتطلبات الأساسية للمواطنين؟ الأسئلة مهمة والإجابة عليها صعبة فبرغم مرور أكثر من أسبوعين فإن هذه المشكلات تتفاقم ولا تبدو أي بادرة أمل لانحسارها في المدي القريب. ويري البعض أن هناك من لا يريدون لخطة الرئيس النجاح, وأنهم يتعمدون إلقاء المخلفات في الشوارع ليلا بعيدا عن الرقابة, وأن جهود رجال الأمن وحدها لا تستطيع ملاحقة الخارجين علي القانون, وهناك من له مصلحة في استمرار الفوضي وزعزعة الاستقرار, متصورين أن الرئيس لن يلاحقهم, وأنهم سوف ينجحون في مخططاتهم. ولعل هذا هو السبب الذي جعله يصف هؤلاء بالبعض ويقول لهم: لا يغرنكم حلم الحليم, وأضاف أنه سوف يرد عليهم بالقانون. لقد آن الأوان للتفرقة بين الثوار والبلطجية, فالثوار لا يضعون العراقيل, ولا يفتعلون الأزمات, وإنما يتيحون الفرصة لاصلاح الأحوال وتحسين الأمور. أما البلطجية فينتهزون الأوضاع المتردية للتجاوز واشاعة الفوضي. ولن تنجح خطة الرئيس ولا أي خطة أخري للاصلاح إلا إذا صفت النفوس, وأدرك الجميع أننا في مركب واحد, وأنه لا فرق بين هذا الفصيل ولا ذاك إلا بالاستماع إلي صوت العقل وتغليب المصلحة العامة.. فمتي نعي ذلك؟ لقد أثبت الشعب المصري جدارته بالحرية والديمقراطية وحقق آماله بثورة بيضاء يشهد لها العالم كله, ووقف الجميع صفا واحدا حتي بدأت تؤتي ثمارها, وجاء الرئيس المنتخب محمد مرسي, وصار الهدف الآن هو أن يتم الكشف عن المخربين وتقديمهم للعدالة حتي تستقر البلاد. وكلي ثقة في أن رجال القوات المسلحة والشرطة سوف يستأصلون العناصر الإجرامية في وقت قريب حتي يعم الأمان ويسود الهدوء والاطمئنان. المزيد من أعمدة أحمد البرى