رغم الإعتمادات المالية والجهود التنفيذية لدفع عجلة الاستثمار في الوادي الجديد ليكون المستقبل الحقيقي للأجيال المصرية القادمة. ورغم التسهيلات التي قدمتها المحافظة ورؤوس الأموال وشركات الاستثمار في الخارجة والداخلة وشرق العوينات والفرافرة وأبو منقار وغرب الموهوب لإقامة المشروعات الاستثمارية في المجالات الزراعية والصناعية والسياحية والخدمية ونجاح عدد كبير منها في الإنتاج, لكن يظل الاستثمار دون جدوي سواء لأصحاب المشروعات أو للمحافظة وأبنائها.. والسبب واضح ومعروف لدي الجميع سواء في وزارتي الاستثمار أو التنمية المحلية أو عند المسئولين بالوادي الجديد المغلوب علي أمرهم للنداءات الكبيرة التي لم تصل لأسماع أصحاب القرار في الوزارات المعنية, وهو عملية التسويق.. هذه العملية التي تمثل الإشارة السليمة لنجاح الاستثمار أو فشله, وإلا فما معني إقامة المشروعات والوصول إلي إنتاج عال لا تستطيع الشركات أو المستثمرون تسويقه! محافظ الوادي الجديد السيد أحمد مختار أكد أن عملية التسويق مهمة جدا في حياة الوادي الجديد لظروف موقعها الجغرافي وبعدها عن منافذ التسويق لأكثر من300 كيلو متر لأقرب منفذ وطرحت المحافظة رؤي كبيرة للخروج من هذه القضية بدأت بالتنسيق مع وزارة الاستثمار لتنفيذ عدد من الطرق العرضية لربط مراكز المحافظة الإدارية مع محافظات الصعيد والدلتا, وتم وضع محاور لهذه الطرق وتم إقامة مؤتمر للاستثمار بالوادي الجديد حضره الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار والدكتور عبدالسلام المحجوب وزير التنمية المحلية وعدد كبير من رؤساء الهيئات ورجال الأعمال وممثلين لشركات الاستثمار المحلية والعالمية, وتم الإتفاق علي ربط سوهاجبالوادي الجديد بطريق مباشر يبدأ من مدينة الخارج, وذلك كان منذ عامين تقريبا, ووصل المحافظة عدد من اللجان من وزارة الاستثمار والجهات المعنية, وكان الإتفاق أن يبدأ العمل فيه عقب إنتهاء العمل في طريق سوهاج البحر الأحمر. محمد حسن.. أحد المساهمين في شركة للاستثمار الزراعي بباريس يؤكد أن مجالات الاستثمار كبيرة, لكن بعد المكان وظروفه المناخية تقف أمام هذا النجاح, ولابد من رؤي جديدة تخدم الاستثمار لأنه القادر علي كسر شبح الصحراء وتعمير المساحات الكبيرة المترامية بالوادي الجديد. طلعت عبدالمعين.. عضو مجلس محلي بدأ كلامه بأن الدولة وفرت الكثير لمجتمع الوادي الجديد, ومطلوب من الوزارات المعنية النظر إلي الوادي كسلم تنموي مصري قادر علي خلق حياة كريمة للأجيال القادمة, وتنفيذ هذه الطرق ضرورة لدعم إنتاج الوادي الجديد. هذا في الوقت الذي كشف فيه آخر تقارير الاستثمار أن المحافظة وافقت حتي الآن علي أكثر من450 مشروعا استثماريا بتكاليف استثمارية تقارب من ال2 مليار جنيه منها الزراعي والصناعي والخدمي والسياحي, لكن نجاح هذه المشروعات مشروط بفتح منافذ لتسويق الإنتاج من الوادي للأسواق المحلية والخارجية.