مازالت «تقاليع» السفير البريطانى بالقاهرة «جون كاسن» والتى يحرص عليها منذ توليه منصبه بالقاهرة لاتنتهى، وآخرها مانشره على «تويتر» أثناء إعداده لوجبة «فتة العيد» بعد مانشره سابقاً بإعداده لشنط رمضان، والجلوس على المقاهى،وداخل مترو الأنفاق المزدحم وتناول وجبات الرنجة فى شم النسيم، وشراء عرائس المولد النبوى والحلويات، وفوق هذا إحضاره عربة فول من السيدة زينب، داخل مقر السفارة البريطانيّة حتى يعزم زملاءه عليها. هذه التقاليع التى تخرج عن السفير البريطانى هو«حر» فيها ، ورُبما يراها وسيلة للتقرب من المصريين، وتقديم نفسه على أنه الدبلوماسى الفاهم والواعى لطبيعتهم وأن بلاده التى يمثلها أقرب لهم عن غيرها. لكن الأكيد أن هذه التقاليع لا تكفى لأن نعتبر بريطانيا أقرب لنا من غيرها، بل نؤيد تفسير البعض بأن ما يقوم به السفير البريطانى محاولات ساذجة للضحك على المصريين ،ونرى أن بلاده لاتقف إلى جوار مصر بشكل إيجابى بعد ثورة 30 يوينو، خاصة أن لندن تأوى المنظمات التابعة للارهاب، والتى تبدو فى ظاهرها منظمات مجتمع مدنى وتقوم بأعمال خير وتنمية، وهى مركز محورى لكل أنشطة الإخوان فى جميع أنحاء أوروبا. ولندن هى التى فتحت الباب لعناصر الإخوان الهاربين لطلب اللجوء السياسى إليها، وبرأتهم أيضاً من ثبوت علاقتهم بالإرهاب، وهى التى تمنع حتى الآن الرحلات السياحية الى مطار شرم الشيخ رغم كل جولات لجانها الأمنية للتفتيش عليه. فى ظل هذه السياسات البريطانية المعاكسة لنا، لن يكون مقبولاً من السفير البريطانى البقاء على تقاليعه دون دور سياسى حقيقى للوقوف الى جانب مصر. أما إذا بقى على ما هو عليه فنقول له «كفاك تقاليع وضحكا» فالمصريون رُبما يضحكون معك مرة، لكنك لا تستطيع أن تضحك عليهم دائماً يا سيادة السفير الانجليزى. لمزيد من مقالات حسين الزناتى