احدثت قصة وضع سيدة فى العقد الثالث من عمرها 5 توائم فى أحد المستشفيات الخاصة بأسيوط ردود فعل انسانية وتعاطفا مع الام وزوجها خاصة فى ظل ظروفهم الاجتماعية الصعبة. يقول زوجها سعودى محمد «27 سنة» موظف بالتربية والتعليم ومقيم بقرية موشا بمركز أسيوط ان الآلام قد اشتدت عليها بانتهاء شهرها السابع ورغم الفرحة التى عمت الأسرة إلا أنها لم تكتمل بعدما أحاطت الأخطار بالصغار نظرا لضيق ذات اليد وهو ما دفعنى الى الاستغاثة بالمسئولين وعلى رأسهم وزير الصحة ومحافظ أسيوط ورئيس الجامعة لسرعة توفير حضانات للتوائم الخمسة بعدما عجزنا تماما عن دفع تكلفة الحضانة الخاصة التى تم إيداعهم بها والتى تصل التكلفة اليومية لها الى نحو 3750 جنيها. ويضيف: تزوجت منذ عدة سنوات من «سماح. م» ورزقنا الله بتوأم ذكرين فقررنا بعدها تأجيل الحمل نظرا لضيق ذات اليد حيث إننى ليس لى أى مصدر دخل سوى راتبى الذى لا يتجاوز 1200 جنيه بعد تعيينى وفقا لنسبة ال5% الخاصة بالمعاقين ثم حملت زوجتى للمرة الثانية ولكنها تختلف عن المرة الأولى فقد اكدت الأشعة التليفزيونية «السونار» وجود خمسة توائم وهو ما تطلب وضعها تحت عناية خاصة وما أن انتهت من شهرها السابع حتى دهمتها الآلام وعلى الفور توجهنا بها لأحد المستشفيات الخاصة وتم بالفعل إجراء جراحة قيصرية لها ووضع الأطفال وهم ذكران وثلاث بنات بحضانة المستشفى لرعايتهم فهرولت للشئون الاجتماعية لطلب مساعدة مالية ولكن موظفى الشئون أخبرونى بأن حالتى لا ينطبق عليها قوانين ولوائح مساعدات الشئون ولست ادرى ماذا افعل ؟. وأضاف سعودى: هناك مشكلة أخرى فى انتظارنا وهى توفير الألبان اللازمة لهؤلاء الصغار ولا أدرى ماذا أفعل فحتى الآن أنا صرفت نحو 30 آلف جنيه معظمها ديون عليّ كما أن ألبان الأطفال شهدت ارتفاعا كبيرا وهو ما ستكون نتيجته كارثية على الأطفال. وقد شمل الفريق الطبى الذى أجرى عملية الولادة كلا من الدكتور عبد اللطيف عبدالمعز أستاذ طب الأطفال والمبتسرين بمستشفى طب الأطفال بجامعة أسيوط، والدكتور مؤمن أحمد كامل أستاذ بقسم النساء والتوليد بكلية الطب بجامعة أسيوط. وقال الدكتور عبدالمعز إن العملية من الناحية الجراحية عادية وليست بها خطورة سوى عدد التوائم الذى كان سيمثل خطورة على صحة الأم حال تأخر العملية مضيفا أن الأم كانت تعانى من كسل فى المبايض عقب الحالة الأولى فتم إعطاؤها بعض المنشطات لافتا إلا أن ظاهرة التوائم صارت أمرا عاديا ومألوفا مؤكدا أن الأطفال بصحة جيدة وتم إيداعهم الحضانات وكلما زاد عدد التوائم زادت الخطورة .