تهدد صادرات غزول ومنسوجات بقيمة 460 مليون دولار..تركيا تطالب بتسجيل الشركات المصرية المتعاملة معها قبل الثلاثاء المقبل

كشفت مصادر مطلعة بوزارة التجارة والصناعة عن فرض وزارة الاقتصاد التركية قيودا جديدة فقط على المنتجات المصرية المصدرة لتركيا تتمثل فى مطالبة المستوردين الأتراك بتسجيل الشركات المصرية المتعاملين معها سواء كانت مصنعة للمنتجات المصدرة أو كانت من إنتاج الغير.
مشيرة إلى أن التعنت التركى وصل الى فرض تلك الإجراءات دون إبلاغ الحكومة المصرية رسميا بها والاكتفاء بإبلاغ الشركات المصدرة عن طريق اتحاد مصدرى الملابس والمنسوجات بتركيا وهو منظمة مجتمع مدني.
وأشارت المصادر إلى أن مكتب التمثيل التجارى المصرى باسطنبول أجرى العديد من الاتصالات مع المستوردين الأتراك والاتحاد العام لمصدرى الملابس والمنسوجات بتركيا للحصول على إيضاح حول تلك الإجراءات الجديدة حيث أفاد الجانب التركى أنها تستند لتعليمات صدرت عام 2009 تسمح للحكومة التركية عند الضرورة بطلب الحصول على اى معلومات إضافية عن الشركات المصدرة لأسواقها.
وأوضحت المصادر ان الجانب التركى ذكر ان الغرض من هذا التسجيل هو التأكد من عدم وجود اى تلاعب فى شهادات المنشأ نظرا لوجود زيادة بنسب كبيرة فى صادرات مصر لتركيا خاصة من بعض بنود الغزول والمنسوجات التى تتمتع بإعفاء جمركى تطبيقا لاتفاقية تحرير التجارة بين البلدين.
وأضافت المصادر أن سكرتير عام اتحاد مصدرى الملابس والمنسوجات التركى أكد أن الاتحاد طلب من الحكومة التركية منح مهلة إضافية للتسجيل حيث إن التعليمات الحالية ستسرى ابتداء من 5 سبتمبر الحالى حيث لن يسمح باستقبال أى شحنات من مصر من شركات غير مسجلة، لافتا إلى ان الاتحاد طلب تأخير التنفيذ إلى 18 سبتمبر خاصة إن المستندات المطلوبة من الشركات المصرية يجب ترجمتها إلى اللغة التركية ثم اعتمادها من السفارة التركية بالقاهرة أو قنصليتها العامة بالإسكندرية وكلتاهما فى إجازة من يوم 26 أغسطس الماضى وحتى 4 سبتمبر بسبب دمج إجازة الأعياد الوطنية بتركيا مع إجازة عيد الاضحى المبارك.
وحول أهم المنتجات التى تسرى عليها الإجراءات التركية الجديدة ذكرت المصادر ان قطاع الغزول والمنسوجات هو الأهم حيث تصل صادراتنا منه لتركيا لأكثر من 460 مليون دولار طبقا لأرقام عام 2015 وتشمل الصوف والقطن والغزول القطنية والخيوط والغزول الصناعية والجدائل والسجاد والموكيت والأقمشة وورق الحائط والملابس.
وأشارت المصادر إلى أن هناك منتجات أخرى مثل مجموعة كيماويات الصباغة وهى منتجات لا تصدرها مصر لتركيا حاليا، وأيضا الملابس والإكسسوارات الجلدية والمراتب سواء المصنوعة من المطاط أو مراتب المخيمات.