عادت فرنسا للتمسك بموقفها التقليدى تجاه الأزمة السورية، حيث أعلن وزير خارجيتها جان إيف لودريان، أن الرئيس بشار الأسد "لا يمكن أن يكون الحل فى سوريا" . وشدد الوزير الفرنسى على أن المرحلة الانتقالية فى سوريا "لن تجرى معه" وقال: "لا يمكن أن نبنى السلام مع الأسد"، مؤكدا ضرورة وضع جدول زمنى للانتقال السياسي، يتيح وضع دستور جديد وإجراء انتخابات. ويتعارض تصريح الوزير لودريان، مع موقف سابق للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أكد فيه أنه قام بتحديد الموقف حول سوريا، وقال إنه لا يرى "خليفة شرعيا" لبشار الأسد، مثيرا صدمة المعارضة السورية التى كانت باريس من بين داعميها الرئيسيين فى بداية الحرب بسوريا فى عام 2011. ولاحقا أكد ماكرون مرارا، أن فرنسا لا تعتبر رحيل بشار الأسد شرطا مسبقا للتفاوض، وأعطى الأولوية لمكافحة الإرهاب. وكان ماكرون قد كلف لودريان شخصيا، بتشكيل مجموعة اتصال جديدة حول سوريا، لإحياء العملية السياسية. وفى هذه الأثناء، ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء أمس أن الجيش السورى استعاد السيطرة على عدد من القرى بمنطقة السلمية فى الريف الشرقى لحماة، بينما أكد المرصد السورى ومقره لندن أن القوات السورية سيطرت أيضاً على مواقع جديدة فى الريف الغربى لمدينة دير الزور أحد أهم معاقل تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا. وأضاف المرصد وفقا لقناة"الحرة" الأمريكية - أن قوات الجيش السورى تمكنت تحت غطاء جوى روسى من التوغل إلى مسافة تبعد نحو 27 كيلومترا جنوب غرب دير الزور التى يحاصرها التنظيم، وأشار المرصد إلى أن سيطرة القوات أمس على جبل البشرى ساعدها على رصد تحركات داعش فى المنطقة. وكان المرصد قد أعلن فى وقت سابق أن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف سيطرت على مواقع فى حى المرور غرب الرقة بعد اشتباكات مع مسلحى التنظيم وسط حركة نزوح للمدنيين من المنطقة. وتشارك القوات الجوية الفضائية الروسية ووحدات الأسطول البحرى فى العمليات القتالية فى سوريا إلى جانب الجيش السورييوبناء على طلب رسمى من الرئيس، بشار الأسد، بالتوازى مع جهود روسيا فى الساحة الدبلوماسية، التى أدت إلى إنشاء مناطق خفض التصعيد فى سوريا، حيث يشارك المراقبون الروس ووحدات الشرطة العسكرية الروسية فى الحفاظ على الأمن فى تلك المناطق.