يقول الله تعالى : إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا ويقول الله تعالى : الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ۚ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ". ويقول الله تعالى : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا". ويتضح من آيات الله البينات انه سبحانه واسع المغفرة للذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش والتي أهمها عدم الشرك بالله بكل أنواعه والإيمان بآياته البينات بالقرآن وعدم الزنا وعدم شرب الخمر وعدم السرقة وعدم قتل الأبرياء والقيام بفروضه سبحانه من صلاة وزكاة وصوم وحج مع الابتعاد عن كل ما يمرض القلب من سوء الظن والغيبة والنميمة والغل والحسد والحقد والتعامل بغلظة وتجريح وتطاول وظلم وافتراء على الناس وهو ما يتضح في قول الله تعالى : إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ويقول الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ. ويقول الله تعالى : "وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ “ أوضحت لنا الآيات السابقة أن سوء الظن بالناس والتجسس عليهم واغتيابهم والاشتغال بالنميمة عليهم من الأثام والفواحش التي نهى الله عنها ، فترى مسلمين يدعون التدين وهم يسيئون الظن بغيرهم ويفترون عليهم ويجرحون بهم بالقول والفعل واذا تجادلت معهم يتجادلون معك بالباطل ويضلون في حديثهم معك ولا يهتمون إلا بالقشور الظاهرية من الدين وهم بذلك أبعد ما يكون عن الدين والتدين وجوهر العقيدة. ويقول الله تعالى :" اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ " [email protected] لمزيد من مقالات نهى الشرنوبي;