واصلت القوات العراقية أمس مع قوات الحشد الشعبى وبدعم من التحالف الدولي، عملية الاطباق على عناصر تنظيم داعش فى مدينة تلعفر، التى تعتبر واحدة من آخر معاقل التنظيم فى العراق. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة أمس الاول بعد أسبوع من انطلاق المعركة، أن القوات العراقية أصبحت تسيطر حاليا «على 94 % من المدينة، اى على 27 حيا من أصل الاحياء ال 29» التى تتكون منها هذه المدينة الواقعة فى محافظة نينوي. وأكد الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله قائد عمليات «قادمون يا تلعفر» أمس الاول أن «قوات مكافحة الارهاب حررت حى القلعة وبساتين تلعفر وترفع العلم العراقى على أعلى بناية فى القلعة»، موضحا أن العملية لاتزال مستمرة. وتركز القوات العراقية المتقدمة حاليا على استعادة بلدة العياضية الواقعة على بعد 15 كيلومترا شمال تلعفر، لانها تقع على الطريق التى تربط تلعفر بالحدود السورية. وأكد صباح النعمان المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، أن غالبية عناصر تنظيم «داعش» فرت إلى ناحية العياضية شمال غربى تلعفر. وقال النعمان - فى تصريحات خاصة لقناة (العربية الحدث) الإخبارية ، أمس - إن قوات الجيش العراقى تطوق الآن العياضية لمحاصرة عناصر «داعش»، مشيرا الى أن التنظيم منى بخسائر ضخمة منذ بداية المعارك فى تلعفر. ويرجح قادة عسكريون اعلان انتهاء المعارك واستعادة تلعفر قبل عيد الاضحى المتوقع فى الثانى من الشهر المقبل. ولا تواجه القوات العراقية التى تواصل التقدم داخل تلعفر التى تحولت الى مدينة أشباح، سوى مقاومة ضعيفة جدا من الدواعش تقتصر على رصاص القناصة مع اقتراب مدرعات القوات العراقية، حسب مراسل فرانس برس فى المدينة. ولا تزال قوات الجيش تقاتل فى المدينة بدعم من قوات الحشد الشعبي، فى حين أعلنت قوات الشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الارهاب استعادة جميع المناطق التى كلفت باستعادتها.