من وجهة نظرى فإن نجاح الصحفى الألمانى تيلو مايشكه فى اختراق عالم تجارة الأعضاء فى مصر بعد أن توصل إلى المافيا التى تدير تلك التجارة داخل المستشفيات الخاصة وقام بتوثيق ذلك بالفيديو يمثل تحذيرا جادا للدولة المصرية بمدى خطورة هذه الظاهرة واستفحالها بسبب الفقر والحاجة من ناحية وانعدام ضمير الكثير من الأطباء ومعاونيهم من جهة أخرى، وبالتالى يجب التحرك فورا للتصدى لها بل إن مايشكه نجح أيضا فى رصد حالات موثقة لسرقة الأعضاء من الأحياء وبيعها للأجانب تحت التهديد بالقتل وكذلك وجود حالات سرقة أعضاء من مرضى بالإيدز، وإذا صحت الأنباء التى تفيد بأن وزارة الصحة بدأت تحقيقًا موسعًا فيما ورد بهذا الفيلم التسجيلى الألمانى عن تجارة الأعضاء فى مصر وأنها تحاول إعداد تقرير عما ورد فى الفيلم فى حالة التأكد من صحته فإن هذا الأمر سيكون جيدا ويعنى التحرك لمواجهة هذه الظاهرة التى يدور الحديث عنها منذ سنوات بينما تتجاهلها الحكومة لأن من كان يتحدث عنها هم صحفيون مصريون سرعان مايتم التشكيك فى مصداقيتهم. وتناول التحقيق الذى أعده الصحفى الألمانى الكثير من الجوانب التى تتعلق بانتشار بيزنس تجارة الأعضاء خاصة الكلى التى يتم بيعها من خلال عصابات تعمل فى الخفاء فيبدأ الأمر من خلال وجود وسطاءيتعاملون مع من يريد الحصول على أعضاء بشرية. واستعرض الفيلم كيف أن اللاجئين الأفارقة بمصر هم الأكثر عرضة للوقوع فريسة لعصابات الاتجار بالأعضاء حيث يتم دفعهم للتبرع باعضائهم مقابل مبلغ مالى مغر لا يتم صرفه لهم فى النهاية، كما استضاف متبرعا أفريقيا مريضا بالإيدز ورغم هذا تم استغلاله والحصول على كليته تحت التهديد .. لمزيد من مقالات أشرف أبو الهول
