◙ شكرى والمالكى والصفدى يطالبون إسرائيل باحترام الوضع التاريخى والقانونى للأقصى
اجتمع وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين بالقاهرة أمس، فى ختام اجتماع آلية التنسيق الثلاثية المعنية بمتابعة تطورات القضية الفلسطينية، وسبل دعم عملية السلام، وأكدوا فى بيان، أنه يجب احترام الوضع التاريخى والقانونى للمسجد الأقصى، ومواجهة تهديدات الاحتلال الاسرائيلى لتغييرها. وجاء الاجتماع قبل أيام من وصول وفد أمريكى إلى المنطقة لمناقشة أوضاع القضية الفلسطينية. ودعا وزير الخارجية سامح شكري، المجتمع الدولى إلى تكثيف الجهد لتجسيد حل الدولتين، واضاف أن عدم حل القضية الفلسطينية، يؤثر على استقرار المنطقة. واكد على أن البيان الصادر عن الاجتماع، أشار إلى أنه بات من الضرورى تخطى حالة الجمود الحالية والعمل على اطلاق مفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى تنهى الاحتلال. وشدد الوزراء على ضرورة احترام الوضع التاريخى والقانونى للمسجد الأقصى ومواجهة تهديد الهوية الذى تقوم به إسرائيل، كما دعوا فى بيان لهم المجتمع الدولى إلى استمرار جهوده للبدء فى عملية تفاوضية وفقا للقوانين الدولية واتفاق سلام على أساس حل الدولتين. وتطلع البيان المشترك إلى تكثيف أمريكا جهودها ومساعيها من أجل الوصول إلى اتفاق سلام ينهى الاحتلال ويفضى إلى حل شامل. ودعم الوزراء جهود الرئيس الفلسطينى محمود عباس، لإتمام المصالحة، ومساعى مصر وفقا لإتفاق القاهرة عام 2011. واتفق وزراء الخارجية على استمرار التشاور بينهم واستمرار التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية على أساس حل الدولتين. وقال وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكي، إنه يُقدر التنسيق المهم على المستوى الثلاثى وأكد أهمية استمرار التنسيق خاصة بعد أحداث المسجد الأقصى ومحاولة إسرائيل تغيير الوضع القانونى والتاريخى وفرض سيادتها على المكان. وأضاف: “يجب التنسيق على المستوى العربى والإسلامى والدولى أيضًا، ومن اهمها وجود رؤية واضحة قبل اجتماعات الأممالمتحدة فى سبتمبر المقبل”. وتابع أن الأراضى المحتلة تواجه تحديات يجب التنويه عنها، مثل الاستيطان الذى يحاول أن يقضى على حل الدولتين وافشال إقامة الدولة الفلسطينية المتواصلة جغرافيا، ومحاولات إسرائيل لمصادرة الأراضي. وأكد أنه يجب التصدى لهذه الإجراءات ومواجهتها. وقال أيضا إن ما حدث فى المسجد الأقصى مهم لاستخلاص العبر وأن الجولة المقبلة ستكون أعنف وأشرس من الجانب الإسرائيلي”. ومن جانبه قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن أمن المنطقة يتطلب إنصاف الشعب الفلسطيني، وأن السلام خيار استراتيجى عربى “نريد سلام دائم” وحتى تقبله الشعوب يجب أن يلبى للشعب الفلسطينى الأمن والحرية. وأكد على ضرورة وقف إسرائيل جميع الحملات الأحادية لفرض حقائق جديدة على الأرض والتى تقوض فرص قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، بجانب ايقاف تهديداتها بتغيير الوضع فى الحرم القدسى التى تعتبر استفزازا يهدد أمن المنطقة برمتها. وأكد أن الظروف على الأرض صعبة وغياب الأفق السياسى يهدد بانفجار الأوضاع فى أى لحظة. ودعا وزراء الخارجية، المجتمع الدولى إلى تكثيف جهوده للمساعدة فى خلق المناخ المناسب والظروف الملائمة من أجل البدء فى عملية تفاوضية، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية وفى إطار زمنى محدد، ومساعدة الطرفين على التوصل إلى اتفاق سلام على أساس حل الدولتين، معربين عن تقديرهم للدور الأمريكى من أجل تحقيق السلام بين الطرفين، وتطلعهم لتكثيف إدارة واشنطن، جهودها خلال الفترة المقبلة، مؤكدين على دعمهم لأى جهود تنهى الإحتلال الاسرائيلي، وتفضى إلى التوصل لحل نهائى وشامل وعادل للقضية الفلسطينية.