أمرت نيابة الغردقة بالتحفظ على المتعلقات الشخصية للزوج المصرى الذى يحمل الجنسية الإيرلندية وزوجته الأجنبية والتى تحمل ذات الجنسية واللذين أقدما على الانتحار داخل حمام سباحة خاص بفيلا بمدينة الغردقة، وكان من بين المتعلقات جهاز الكمبيوتر الشخصى الذى ترك عليه الزوجان مقاطع فيديو تظهر تجهيز نفسيهما للانتحار، وكذلك الكاميرا التى قاما بتثبيتها لتصوير عملية الانتحار داخل حمام السباحة والأجندة الخاصة بالزوج التى دون بها بعض العبارات قبل قدومه على الانتحار، وقد قامت النيابة بمناظرة الجثتين داخل حمام السباحة وأمرت باستخراجهما وإيداعهما مشرحة المستشفى وانتداب الطب الشرعى لتشريح الجثتين، كما كلفت مباحث الغردقة بإجراء التحريات اللازمة حول ملابسات الحادث ودوافعه. كان اللواء حسام كمال مدير أمن البحر الأحمر قد تلقى إخطاراً من الرائد أسامة مهران رئيس مباحث قسم أول شرطة الغردقة يفيد بتلقيه بلاغاً من خالد أبو الحجاج مرشد سياحي، أكد فيه عثوره على جثتين داخل حمام السباحة الخاص بالفيلا حال عودته إليها، وعلى الفور انتقل لموقع الحادث العميد أسامة حلمى رئيس مباحث المديرية والمقدم هيثم أبو السعود مفتش مباحث قسم أول شرطة الغردقة والرائد أسامة مهران رئيس مباحث القسم وكشفت المعاينة عن وجود جثتين بقاع الحمام تبين أن الأولى للمدعو بيتر تيودو جورج بطرس شربل ويعمل مبرمج كمبيوتر والثانية لزوجته وتدعى جنيفر ماريا سنيور ايرلندية الجنسية، وتحمل جواز سفر إقامته منتهية منذ عام 2015 وكشفت التحقيقات أن الزوجين استأجرا شقة بالدور الثانى للفيلا، كما تبين أن الجثتين مستقرتان بقاع حمام السباحة، ويرتديان بدل غطس وملفوف حول رقبتيهما سلاسل حديدية مثبتة داخل صندوق بلاستيك مربوط به أثقال حديدية خاصة برياضة رفع الأثقال، ولوحظ وجود كاميرا تصوير مثبتة على حامل خاص بها، فى منتصف حمام السباحة، تبين من فحصها أنها تحتوى على مقاطع فيديو تتضمن عملية الانتحار وكشفت التحقيقات التى أشرف عليها اللواء عصام العزب مدير المباحث أن الزوجان يمتلكان شقة بحى الكوثر بالغردقة وأنهما استأجرا الطابق الثانى بالفيلا ليقيما به لمدة شهر إلا أنهما أقدما على الانتحار ، وكشفت المعاينة عن وجود جميع متعلقاتهما الشخصية كاملة ومنها جهاز الكمبيوتر الشخصى الخاص بالزوج الذى عثر عليه بالفيلا وبفحصه تبين أنه يحتوى على مقاطع فيديو تصور تجهيز نفسيهما للانتحار وكذلك عثرت أجهزة الأمن على أجندة خاصة بالزوج مدون بها بعض العبارات التى كتبها الزوج قبل قدومه على الانتحار مع زوجته، وجاء فى مضمونها أن هذه الحياة لا قيمة لها وأنهما يأسا منها وقررا أن ينتقلا إلى السماء حيث الحياة الأفضل، كما جاء فى مذكرات الزوجين المنتحرين حيث كتب الزوج فى إحدى عباراته (عزيزتى روحى هذه أخر ليلة فى الدنيا واليوم القادم ستصبحين ملاكاً فى السماء ) واستكمل كلماته بأنه وزوجته قررا الانتقال إلى حياة أخرى أبدية وأنهما جهزا السلاسل والأثقال الحديدية لتساعدهما على الانتحار.