أكد أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أن الموقف القطرى مكابر ومتخبط، مشيراً إلى أن موقف قطر يتهم الإمارات بتصدير الحملة ضده ويفتح جبهات مع السعودية ويرى أن تقويضه لأمن البحرين ومصر حق طبيعي، وهذا «منطق اللامنطق».وقال قرقاش -فى تغريدات على حسابه الرسمى فى «تويتر»- إن التحرك القطرى وصل إلى مرحلة اليأس، ويحرق جسوره مع محيطه، ورغم ضجيجه يرمى فى خيبته كل أوراقه أملاً فى تدخل خارجى يمكن الوساطة، وأن ذلك «تخبط لا يبشّر بتقصير الأزمة». وأضاف:»إذا كانت الإمارات المحرضة فلم تسييّس الحج؟ والتغطية الخبيثة لأحداث العوامية؟ والاستدارة المخزية فى ملف اليمن؟ موقف متخبط بعيد عن المنطق». وقال قرقاش «أما شعارات السيادة التى رفعت زيفاً فى بداية الأزمة فأطلالها هزيلة فى خضم تنازل عن كل صورها، سريع ومنحدر، كم تمنيت إدارة أعقل للأزمة فى الدوحة». واختتم قرقاش تغريداته قائلاً: «للخروج من هذه المتاهة وهذا النفق المظلم أمام الدوحة فرصة للعودة للمنطق والواقع أساسه المطالب ال 13 كإطار للتفاوض والإقرار بأن الحل فى الرياض». وفى الوقت نفسه، قال اللواء أنور عشقى رئيس «مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية» فى جدة، إن الأزمة القطرية قابلة للحل وستحل فى الوقت القريب، لكن أزمة إيران ستأخذ وقتا أطول وبشروط. وقال عشقى إن زيارة الزعيم العراقى مقتدى الصدر إلى السعودية كانت ناجحة لدرجة كبيرة. وأضاف عشقى فى حديث لراديو «سبوتنيك» ان «الزيارة لم يكن أساسها التقارب بين السعودية وإيران، ولكن لتقريب وجهات النظر بين العراق والسعودية، وأن المملكة العربية السعودية تفتح أبوابها لتقريب وجهات النظر مع إيران أو غيرها، ولكن بشرط أن تكف إيران عن سياساتها تجاه المنطقة. ولذلك أستبعد أن تكون المملكة قد طلبت من رئيس الوزراء العراقى التدخل للوساطة بين السعودية وإيران». وقال عشقى إن «المملكة العربية السعودية نجحت فى أن تدفع إيران إلى ممارسة دور الدفاع بدلا من الهجوم، ثم التراجع بدلا من الدفاع، وذلك بعد تدخلها فى التحالف فى اليمن وغيره».