أكمل أوركسترا النور والأمل للكفيفات جولته الفنية فى الصين و هونج كونج، وقدم فيه الأوركسترا حفلاته فى الثانى من أغسطس تلاها حفله الثانى فى مدينة زوهاى بالصين فى الخامس من أغسطس ثم اختتمها بحفله الثالث فى مدينة جوانجزو فى السابع من نفس الشهر. عزف الأوركسترا بقيادة المايسترو محمد سعد باشا عدداً من المؤلفات الكلاسيكية بالإضافة إلى أعمال لمؤلفين مصريين منها «على شاطيء النيل» لأحمد أبو العيد، و»المماليك» لمحمد عبد الوهاب (أعدها للأوركسترا الراحل على عثمان)، ورقصة للفلوت والأوركسترا من مؤلفات راجح داوود.استقبل الجمهور الأوركسترا بحفاوة بالغة مما أضطر الأوركسترا لإعادة عزف العديد من المقطوعات. تعد هذه الجولة هى الجولة الحادية والثلاثون منذ الظهور الدولى الأول للأوركسترا فى فيينا عام 1988 وكان الأوركسترا الذى تأسس فى الستينيات من خلال مؤسسة النور والأمل والتى ترعى العازفات الكفيفات الوحيدة من نوعها من حيث إمتلاكها لأوركسترا، وتدير الأوركسترا أمل فكري، نائب مدير مؤسسة النور والأمل. حضر حفل هونج كونج السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية السابق وهو من أهم مساندى الأوركسترا والذى نظم جولات الأوركسترا السابقة فى الهند والمانيا، ويؤمن محمد حجازى أن أوركسترا النور و الأمل هو من أهم عناصر قوة مصر الناعمة ويثنى على مهارات ومواهب أعضاء الأوركسترا قائلاً: «يمثل الأوركسترا مجموعة من القيم، من القيم الفنية إلى الإجتماعية، فهو مثال جيد لتمكين المرأة المصرية، فمؤسسة النور والأمل وكل العاملين بها المتعاملين مع الكفيفات فى الأوركسترا يساهمون بشكل فعال فى تطوير المجتمع المدني» شدد أيضا على أهمية الدور الدولى للأوركسترا قائلاً «الموسيقى هى لغة عالمية، تحملها الفتيات حول العالم، محملة برسائل عن الوطن. أتمنى أن تتبنى الدولة تحويل الأوركسترا إلى أوركسترا قومي»، مشيراً إلى زيارة الرئيس الصينى لمصر عام 2016، حيث ضم الوفد المرافق له موسيقيين من ذوى الإحتياجات الخاصة، مرسلاً بذلك رسالة واضحة عن إهتمام الصين بالفنون، وبكل أطياف المجتمع.