تشهد منطقة أهرامات الجيزة الآن، سلسلة أحداث تعيد الجدل حول أسرار سراديب تم كشفها داخل جسم أبو الهول، والتى تحميها لعنة الفراعنة، وكذلك حقيقة «لوحة الحلم» الشهيرة، التى يتم تثبيتها الآن بين مخلبى ابو الهول، بعد إتمام عمليات ترميمها.. وكانت سراديب أبو الهول قد ظلت سنوات تداعب أحلام الواهمين بوجود كنوز داخلها وأسفل تمثال ابو الهول، ومازالت هيئة الآثار ترفض السماح للعديد من الأثريين بالبحث داخل هذه السراديب عن كنوز أو آثار مدفونة. 4 سراديب وعن حقيقة هذه السراديب يشرح د. زاهى حواس عالم الآثار المصرية هذه القضية قائلاً :اتضح لنا بالفعل ومن خلال دراسة أبو الهول أنه يوجد به أربعة أنفاق، ولكل نفق أو سرداب قصة، حيث يوجد السرداب الأول أعلى ظهر التمثال، وكان قد قام بحفرة المهندس الفرنسى «بيرنج» عام 1937 خلف رأس أبو الهول، واستخدم بريمة للحفر نزلت إلى عمق ثمانية أمتار داخل التمثال، ثم توقف عندما انحشرت البريمة، وحاول تخليصها بوضع كمية من «البارود» داخل السرداب لتفجيره وتخليص البريمة، ولكنه تراجع حتى لا يدمر هذا الأثر الفريد، وكان ذلك بحثاً عن كنوز داخل جسم التمثال، وقد قمت – كما يضيف د. حواس – بإعادة تنظيف هذا السرداب، وكان أهم ما عثرنا عليه بداخله جزءا من رداء الرأس الخاص بأبو الهول. أما السرداب الثانى فإنه يوجد بالجانب الشمالى من التمثال، ولا يمكن رؤيته الآن، حيث تم إغلاقه بواسطة الأثرى الفرنسى «بارثر» ويتردد حتى الآن انه يحتوى على كنوز وآثار، ولكن هيئة الآثار المصرية لا تجد ما يدعو إلى فتحه مرة أخري، ولذلك ما زال مغلقاً منذ اكتشافه. لعنة الفراعنة ويقع السرداب الثالث خلف «لوحة الحلم»، حيث قام المغامر الايطالى كافجليا فى أوائل القرن التاسع عشر، بالحفر اسفل صدر ابو الهول حيث عثر على لوحة الحلم تغطى فجوة عمقها ثلاثة أمتار. ويقع السرداب الرابع عند مؤخرة أبو الهول ويدخل إلى جسم التمثال، ويفتح على مستوى الأرض بالجهة الشمالية للمؤخرة، ويلتف عند بداية الذيل، ويحيط بهذا السرداب بالذات تحذيرات تؤكد ان «لعنة الفراعنة» تحرسه، وان أثريا أمريكيا دخل إلى السرداب الذى وصل عمقه إلى 15 متر، ونالت لعنة الفراعنة منه، ولازمته طوال حياته حتى قضت عليه، لذلك تم إغلاقه بالحجر والأسمنت، ولا يقترب منه أحد!. لوحة الحلم أما لوحة الحلم «الاسطورية والتى يتم الآن تثبيتها بين مخلبى أبو الهول، فهى ترجع – كما يشرح المهندس ممدوح طه مفتش آثار منطقة الأهرامات – إلى عصر الملك تحتمس الرابع»، وتحكى قصة الحلم المسجلة على هذه اللوحة بالنقش الهيروغليفى تفاصيل زيارة الأمير تحتمس إلى منطقة الاهرامات، قبل ان يتولى عرش مصر، وغلبه النعاس فى ظل تمثال أبو الهول، الذى زاره فى منامه وبشرى بأنه سوف يصبح ملكاً لمصر، وفى مقابل هذه البشرة طلب ابو الهول من تحتمس أن يقوم بإزالة الرمال التى حاصرته ودفنت معظم جسمه، وتؤكد النقوش استخدام أبو الهول من قبل ملوك مصر فى الدعاية السياسية، وتدعيم حكمهم بربط أنفسهم بأبو الهول، ويشير المنظر المصور أعلى اللوحة إلى تكريس تحتمس الرابع لعباده أبو الهول، وأهم ما تتضمنه هذه اللوحة وصف أبو الهول بأنه تمثال صفحة الملك «خفرع» للإله «آتوم حور إم نخت»، وتتضمن اللوحة أيضاً، قيام تحتمس الرابع بتنفيذ الأعمال التى طلبها أبو الهول فى زيارته فى أثناء منامه فى ظل التمثال، حيث قام بأعمال حفائر وترميمات للتمثال العجوز. كنوز تحت أبو الهول! على أن أحلام الواهمين بوجود كنوز داخل وأسفل ابو الهول قد تجاوزت مصر إلى العالم بأكمله، ويحكى د. حواس حكايته مع الأمريكى «هيولين كيس» ابن الروحانى العالمى المعروف «إرجادكيس»، الذى جاءه أيام رئاسته لوزارة الآثار، ليحكى له قصة أبيه الذى يؤمن بأنه عاش من آلاف السنين بقارة «أطلانتس»، وبعد اختفاء القارة، جاء إلى مصر ومعه صندوق يحوى أسرار وعلوم وتكنولوجيا القارة المفقودة، ومن خلال هذه العلوم استطاع مساعدة المصريين القدماء على بناء الأهرامات، وبعد ذلك قام بوضع ذلك الصندوق الوهمى أسفل تمثال أبو الهول!، والغريب كما يضيف د. حواس أن هذا العالم الروحانى له آلاف الأتباع الاوفياء لمنهجه وما زالوا يوافقونه على هذه الآراء رغم وفاته من عشرات السنين، وقد حاضرت حول العالم كله مفنداً هذه الآراء بالدليل الأثرى لرفضها تماماً.