تصاعدت أمس بشكل ملحوظ الأزمات والإضرابات العمالية, حيث تطورات أزمة عمال شركة غزل المحلة مع دخول اضرابهم المفتوح يومه الثاني بمقر الشركة واحتشد عمال الورديات الثلاث منذ صباح امس للمطالبة بصرف الدفعة الأولي من المكافأة السنوية قبل شهر رمضان. وأكد محمد زعبل رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالشركة انه تم غلق المصانع من الداخل وتعطيل محطة الكهرباء لحين إعادة التشغيل, مشيرا إلي ان هناك اتصالات تجري بين النقابة العامة واللجنة النقابية والشركة القابضة لسرعة اصدار الشيك الخاص بالمكافأة لصرفها قبل شهر رمضان علما بأن هذه المكافأة تم صرفها العام الماضي يوم4 رمضان. وقال إن الطلبات المقدمة من العاملين ليست من اختصاص شركة المحلة أو اللجنة النقابية والتي يأتي في مقدمتها إعادة هيكلة قطاع الغزل والنسيج وضخ استثمارات وتطهير الشركة القابضة ووضع حد أدني للأجور وزيادة أرباح الشركة إلي12 شهرا بدلا من4 أشهر ونصف وزيادة العلاوة الدورية من7% إلي10% وزيادة بدل طبيعة العمل إلي35% من الأجر الأساسي وصرف مكافأة نهاية الخدمة بواقع3 أشهر بدلا من شهر عن كل سنة خدمة وتسوية المؤهلات أثناء وقبل الخدمة وتحديد موعد للانتخابات النقابية. من ناحية اخري واصل العاملون بقطاع الهندسة الإذاعية باتحاد الإذاعة والتليفزيون اعتصامهم وتظاهرهم لليوم الثاني علي التوالي داخل وخارج ماسبيرو مهددين بقطاع الطريق امام المبني, وذلك للمطالبة بحقوقهم في لائحة الأجور وصرفها لهم كاملة. ورفض المعتصمون صرف50% من مستحقاتهم علي أن تصرف باقي المستحقات الأسبوع المقبل.. مطالبين المسئولين بالصرف فورا. وكان العاملون بقطاع الهندسة الإذاعية قد قاموا بمنع السيارة المخصصة لجلب الأمور لصرفها للعاملين وقطعوا الطريق ومنعوها من التحرك إلي داخل مبني ماسبيرو, فيما يقوم المسئولون عن اتحاد الإذاعة والتليفزيون ببحث تدبير الأموال لصرفها للعاملين. وفي سياق آخر تجمع العشرات من سائقي الميكروباص بطريق صلاح سالم أمام قلعة صلاح الدين في الطريق المؤدي إلي اتجاه نفق الأزهر ومدينة نصر ومصر الجديدة حيث قاموا بقطع الطريق, وافترشوا مكونين حائطا بشريا لمنع السيارات من العبور واستمر هذا الوضع, لما يقرب من الساعة ونصف الساعة. وحاول بعض المواطنين اقناع السائقين بفتح الطريق إلا أنهم قاموا بفتح الطريق لعدد قليل من السيارات ثم عاودوا بإغلاق الطريق مرة أخري محتجين علي عدم وجود بنزين80 وانه غير متوافر بمحطات البنزين. كما نظم آلاف من موظفي الشهر العقاري إضرابا عن العمل امام مكتب الشهر العقاري بالقاهرة مصلحة الشهر العقاري, للمطالبة بتحويل مصلحة الشهر العقاري إلي هيئة مستقلة قضائية ومنح الأعضاء القانونيين بالشهر العقاري الامتيازات والضمانات التي تكفل لهم أداء رسالتهم بحيادية ونزاهة. وطالب المعتصمون بضرورة محاربة الفساد داخل الشهر العقاري, مؤكدين أن لديهم مشروعا اقتصاديا ضخما يهدف إلي إحداث طفرة اقتصادية عقارية.. ولن يكلف الدولة أي أموال. وتعرض أمس الدكتور أشرف شعلان, رئيس المركز القومي للبحوث لهجوم من قبل بعض العاملين بالمركز وذلك اثناء إلقائه لكلمته بالحلقة النقاشية الخاصة باليوم العالمي لمكافحة التبغ, وبحضور كل من الدكتورة نعيمة القصير, ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر, والدكتور ايهاب عطية مدير عام الإدارة العامة لصحة البيئة بوزارة الصحة, حيث قام المتظاهروين فور بدء المؤتمر ودخول الدكتور اشرف الي القاعة بالهتاف بصوت عالي مطالبينه بالرحيل فورا وتلبية كل مطالبهم وحقوقهم, ثم قاموا بطرق الأبواب بقوة ليفسدوا جلسة المؤتمر ثم فتح الأبواب بعنف, ودفع الحراس مما أدي إلي سقوطهم علي الأرض وحدوث هرج داخل قاعة المؤتمرات واشتباكات لفظية واضطرابات, وقد حاول الدكتور شعلان تهدئة الثائرين ليتحدث معهم, إلا انهم لم يمهلوه الفرصة وتم إلغاء المؤتمر وترك القاعة.