تمثل البوسترات الخاصة بالمهرجانات السينمائية أزمة كبيرة لصناعها فى جميع أنحاء العالم، لما لها من أهمية فى الترويج للحدث، وقد أثارت بعض البوسترات جدلا واسعا سواء داخليا أو خارجيا، خاصة إذا كانت تجسد الشخصيات السينمائية المعروفة وأخرها ما حدث فى البوستر الخاص بمهرجان كان حيث واجه منظمو المهرجان انتقادات بسبب التعديل الذى أجرى فى صورة الممثلة الإيطالية كلوديا كاردينالى الموجودة فى الملصق الدعائى الرسمى لتظهر به الممثلة أكثر نحافة. وتمثل البوسترات أهمية أكبرى لدى صناعها الذين يحرصون على استقطاب الجمهور لحضور الفعاليات ، فما هى الأسس التى يتم من خلالها اختيار البوسترات لتحقيق ذلك. ويؤكد محمد فطين أحد أشهر مصممى البوسترات فى مصر أن اختيار بوستر أى مهرجان يخضع لمقاييس معينة يتم الاتفاق عليها مع صناع المهرجان والتى تركز على فكرة معينة أو تهدف لتخليد اسم إحدى الشخصيات السينمائية التى يتم إهداء الدورة إليها وعلى سبيل المثال مثلما قام مهرجان القاهرة السينمائى بإهداء إحدى دوراته للفنانة الراحلة فاتن حمامة ، كما يتضمن بوستر مهرجان الإسكندرية الطراز الرومانى وأضاف فطين أنه يتم خلال البوستر وضع صورة النجم بالإضافة الى بعض الملامح التى تعبر عن شخصية المهرجانات والأفلام التى تعرض خلاله سواء مصرية أو أوروبية أو إفريقية حيث يأتى هنا دورى كمصمم بوضع التصميم الذى يتناسب مع الحدث. وأوضح فطين أن هناك آليات أخرى تتحكم فى التصميم حيث ان المهرجانات المحلية أو المستقلة يكون لها تمويل محدود حيث يعتمد صناع المهرجان على أنفسهم أو ينتظرون دعم بعض الوزارات مثل الثقافة والسياحة ، مشيرا الى أن إدارة المهرجان يكون لها رأى فى اختيار البوستر لأنه يكون لديها توجه حسب الأفلام التى تتناولها الفعاليات، ومهارة المصمم تكمن فى قدرته على تنفيذ الفكرة وإخراجها فى أحسن صورة بيتم عمل تعديلات على التصميم حتى نصل للمنتج النهائى الذى يتم التوافق عليه مع إدارة المهرجان . واختتم أن بوسترات المهرجانات مثل أى عمل فنى البعض يثنى عليها بينما تنال النقد من البعض الآخر مثلما حدث مع صورة كلوديا كاردينالى فى مهرجان كان .