سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قطر تشكو دول الخليج فى منظمة التجارة العالمية بعد فشلها فى تسييس ملف «الإيكاو».. «بلومبيرج»: الحصار رفع تكلفة استضافة مونديال 2022 والدوحة تعتبره قضية حياة أو موت
بعد فشل قطر فى كسب قضيتها أمام المنظمة الدولية للطيران المدنى «الإيكاو»، أعلنت أنها تقدمت بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية حول ما وصفته ب «الحصار غير القانوني» الذى تفرضه عليها السعودية والإمارات والبحرين. وشن أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية بالإمارات هجوما عنيفا على السياسات القطرية، وقال، إن فشل قطر فى تسييس ملف «الإيكاو» يعد إنذارا مبكرا ينبيء بفشل توجهها الكارثى لتسييس الحج. وأضاف قرقاش فى تغريدات له على موقع «تويتر»، إن استراتيجية قطر فى التعامل مع أزمتها محكوم عليها بالفشل، لأنها لا تعالج جذور الأزمة التى تتمثل فى دعم التطرف والتدخل لتقويض أمن واستقرار دول المنطقة، مشيرا إلى أن الحل يكمن فى المراجعة الصريحة لأخطاء قطر بحق جيرانها والمنطقة. وكانت وزارة الاقتصاد والتجارة القطرية قد قالت، إنه تم رفع شكوى لدى هيئة تسوية النزاعات فى المنظمة، وأن «الشكوى تتهم الدول الثلاث بخرق القوانين والاتفاقيات الأساسية فى منظمة التجارة العالمية». وفى الوقت نفسه، بحث وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثانى تطورات الأزمة القطرية هاتفيا مع نظرائه الأمريكى ريكس تيلرسون، والبريطانى بوريس جونسون، والفرنسى جان إيف لودريان، كل على حدة. وفى أنقرة، قالت وكالة «الأناضول» للأنباء الرسمية أن فرقاطة تركية وصلت إلى ميناء حمد جنوب شرق العاصمة القطريةالدوحة، للانضمام إلى القوات التركية الموجودة هناك وذلك للمشاركة فى مناورات بحرية وتمرينات عسكرية بين البلدين. وأضافت نقلا عن بيان مديرية التوجيه المعنوى بوزارة الدفاع القطرية أن الفرقاطة، التى وصلت قطر يصل عدد أفراد طاقمها إلى 214 فردا. وأوضح البيان أن المناورات المرتقب إجراؤها «سوف تقام فى مناطق ميناء حمد وقاعدة الدوحة البحرية والمياه الإقليمية القطرية، بين البحرية القطرية ونظيرتها التركية بمشاركة هذه الفرقاطة الأحدث فى القوات المسلحة التركية». وأضافت أن «هذه التمرينات تأتى فى إطار التعاون العسكرى المشترك بين دولة قطر والجمهورية التركية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف»-على حد تعبيرها. يأتى ذلك فى وقت، ألقت وكالة «بلومبيرج» الأمريكية الضوء على استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم 2022 لكرة القدم والتى تأثرت جراء المقاطعة الرباعية لها. وأشار تقرير لبلومبيرج أمس إلى أن الحصار الذى فرضته الدول الأربع أدى إلى قطع إمداد قطر مواد البناء التى تعتمد عليها فى بناء الملاعب الثمانية المستضيفة للمونديال بجانب مدِّ عشرات الكيلومترات من خطوطِ السكك الحديدية، وإنشاءِ مدينةٍ جديدة قبل الحدث الرياضى الأكثر مشاهدةً فى العالم. ولكن وفقا لبلومبيرج ، فإنه مع اقترابِ المقاطعة الدبلوماسية والتجارية من شهرها الثالث، فإن قطر لجأت إلى الخارج، من أجل تنفيذ المونديال الذى أصبح بالنسبة لها مسألة حياة أو موت ومسألة هيبة وفخر وطنى واستثمار كبير، وأنها باتت تنفق أموالا أكثر مما كان مُخطَّطاً له من أجل إيجاد بديل للمُورِّدين المجاوِرين لها. وأكدت الوكالة أن النفقات الزائدة سيتم تغطيتها من خلال الاحتياطات الهائلة من الغاز الطبيعى ووفقا لبلومبيرج، فقد تجاوزت قطر الأزمة الحادة فى نقص مواد البناء، ولكن المقاولون يشعرون بالقلق بشأن عدم الحصول على مستحقاتهم وتأخر مستحقاتهم. ومن جانبها حذرت الصحف الإماراتية والسعودية أمس قطر من التمادى فى سياساتها الداعمة للإرهاب وتجاوزها ذلك إلى محاولتها تسييس وتدويل الحج.