سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل المؤامرة على الشرطة التنظيم الدولى للإخوان ينتج فيلماً مفبركاً يدعى تعذيب المواطنين بأقسام الشرطة..مسئول الإعلام بحركة «حسم» الإرهابية قام بتصوير الفيلم وإخراجه بمنطقة المعادى
مؤامرة حبكت تفاصيلها بدقة من جماعة الإخوان الإرهابية ضد الشرطة، ففى الوقت الذى كثف فيه الجناح المسلح للجماعة من هجماته الإرهابية الخسيسة ضد رجال الشرطة والقوات المسلحة رداً على تصفية عدد من كوادره خلال الفترة الأخيرة، كانت هناك كتائب أخرى إلكترونية تعمل على محاولة تشويه صورة جهاز الشرطة أمام الشعب، من خلال الترويج لفيلم مفبرك يدعى وجود تعذيب داخل أقسام الشرطة فى مصر، وإذاعة هذا الفيلم منذ أيام قليلة على القنوات التابعة للجماعة الإرهابية، والمحرضة ضد مصر والتى تبث سمومها من دولة تركيا، وذلك من أجل هدف واحد هو إثارة الفتنة والسعى لزعزعة استقرار البلاد. تفاصيل كثيرة كشفت عنها معلومات أجهزة الأمن حول مؤامرة الجماعة الإرهابية لتشويه صورة جهاز الشرطة، ومحاولتها التأثير سلباً على نجاحات أجهزة الأمن فى إجهاض العديد من مخططات التنظيم الإرهابى لتنفيذ العمليات النوعية فى مصر، ومع وجود تكليفات من قيادات الجماعة الهاربين إلى قطروتركيا، للجناح المسلح للجماعة، بتنفيذ عدد من الهجمات الإرهابية ضد رجال الشرطة فى عدة مناطق، كانت هناك تكليفات من نوع آخر تهدف إلى تشويه صورة وزارة الداخلية أمام الشعب، وزعزعة الثقة المتبادلة بين رجل الشرطة والمواطن بخلق أزمة جديدة بين الطرفين. وبالفعل بدأ تنفيذ المخطط من خلال صدور تكليفات من التنظيم الدولى للإخوان لعناصره فى مصر بإنتاج فيلم مفبرك يزعم وجود تعذيب للمواطنين داخل أقسام الشرطة، وبدأت خيوط المؤامرة تتكشف منذ أيام، عندما فؤجى رواد مواقع التواصل الاجتماعى بحملة مكثفة على الصفحات التابعة لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية تروج لأحد الأفلام التسجيلية عن تعذيب المواطنين داخل أقسام الشرطة فى مصر، وتنوه عن عرض الفيلم عبر قنوات الإرهاب التى تبث سمومها من تركيا، وكشفت المعلومات عن قيام الإرهابى عز الدين دويدار، وهو المسئول الإعلامى لحركة «حسم» الإرهابية بالتنويه عن إذاعة الفيلم المفبرك على قناة « الشرق» التابعة للتنظيم الإرهابى موجهاً رسالة تهديد ووعيد منه لرجال الشرطة ووزارة الداخلية، عند عرض الفيلم، وبالفعل تمت إذاعة الفيلم يوم الجمعة الماضي، ومدته 100 دقيقة، وتضمن مشاهد مفبركة عن تعذيب مواطنين داخل أقسام الشرطة. وكشفت المعلومات أن الإرهابى عز الدين دويدار هو من قام بإخراج هذا الفيلم المفبرك والمسىء للشرطة فى منطقة المعادى بالقاهرة، بعد أن استعان بعناصر من جماعة الإخوان للقيام بالأدوار التمثيلية داخل الفيلم، وكان من بين هؤلاء الإخوانى بلال عبد الرحيم محمد عبد العال (27 سنة) ومقيم بمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، والذى لعب دور أمين شرطة يعذب المواطنين داخل القسم، وقد وجه الإرهابى دويدار عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك» الشكر للمكتب الإعلامى العام لجماعة الإخوان الإرهابية، الذى أشرف على صناعة وتصوير الفيلم، وعناصر جماعة الإخوان بمنطقة المعادى الذين ساعدوه فى تأمين تصوير المشاهد المزيفة، وأمدوه بالدعم طيلة فترة تصوير الفيلم. لكن السؤال المهم.. لماذا إذاعة الفيلم فى هذا التوقيت ؟ معلومات أجهزة الأمن أكدت أن جماعة الإخوان الإرهابية تعمل على محورين أساسيين، الأول يقوم على تنفيذ العمليات الإرهابية المسلحة، والمحور الثانى دأبت فيه الجماعة على بث الشائعات وإثارة الفتنة بين فئات الشعب المختلفة، ومحاولات إحداث الوقيعة بين الشعب وكافة مؤسسات الدولة، وهو ما وضح جلياً فى مخططات الجماعة الإرهابية، والأوراق التنظيمية التى عثرت عليها أجهزة الأمن فى المقار التنظيمية لاجتماعات عناصر التنظيم، وكانت المفاجأة فى أن هذا الفيلم قد تم تصويره فى عام 2014 قبل هروب عز الدين دويدار إلى تركيا عن طريق دولة السودان خلال عام 2016 ، وفشل المسئول الإعلامى لحركة «حسم» الإرهابية فى تهريب المادة الخام المصورة للفيلم المفبرك من مصر، حتى إنه حاول الهروب بنسخة منها إلا أنها أصابها التلف خلال رحلة هروبه من مصر، وهو ما جعل محاولات الجماعة تبوء بالفشل فى إذاعة الفيلم المفبرك، خلال الفترة الماضية، حتى تمكن عضو التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية يحيى نبيل الزناتى من تهريب المادة الأصلية المصورة للفيلم فى أواخر شهر أبريل الماضى إلى دولة تركيا، لتسليمها إلى الإرهابى عز الدين دويدار الهارب هناك، وبالفعل سلمه له، وقام دويدار بأعمال المونتاج لها حتى تخرج فى صورتها الأخيرة. وعند عودة «الزناتي» عضو التنظيم الدولى إلى مصر مرة أخرى تم ضبطه خلال محاولته تهريب العشرات من الأجهزة التى تستخدم فى التجسس وتمرير المكالمات الدولية، بمطار الغردقة، عقب قدومه على إحدى الرحلات القادمة من مطار إسطنبول الدولي، وأكدت التحريات أن تلك الأجهزة كانت قادمة من تركيا للتجسس على المكالمات لصالح قناة «مكملين» التابعة للتنظيم الإرهابي، وتبين أن شقيق زوجته هو الإخوانى معاذ شكرى نور الدين الذى يعمل معد برامج فى قناة «مكملين»، وكانت تلك الأجهزة يتم تهريبها إلى داخل مصر بالتنسيق معه لتسجيل وتمرير المكالمات. وطبقاً لاعترافات عز الدين دويدار نفسه على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» فإنه كان ينتظر تهريب كل العناصر الإخوانية التى شاركت فى الفيلم من مصر حتى لا يتم القبض عليهم عقب إذاعة الفيلم المفبرك، وأكدت المعلومات أن المسئول الإعلامى لحركة حسم الإرهابية الهارب إلى تركيا، تلقى التعليمات من قيادات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان بإذاعة الفيلم المفبرك فى هذا التوقيت على وجه التحديد، وذلك للتغطية على نجاحات وزارة الداخلية وقطاع الأمن الوطنى فى إجهاض مخططات التنظيم الإرهابى وتصفية عدد من كوادره على مدى الأيام الماضية، إلا أن الأجهزة امن كشفت عن أبعاد المخطط الإخوانى بالكامل.