رحب المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء بنائبة الرئيس الأرجنتينى جابريلا ميتشيتى خلال لقائه بها امس ، معرباً عن تطلعه أن تسهم تلك زيارتها التى تأتى تزامناً مع احتفال البلدين بمرور 70 عاماً على تدشين العلاقات الدبلوماسية بينهما فى دفع اطر التعاون الثنائية لأفاق جديدة تتفق وما تشهده الدولتان من تطورات اقتصادية وتنموية، مشيداً بالجهود الكبيرة المبذولة من قبل الحكومة الأرجنتينية الجديدة لتحقيق التنمية المستدامة. واستعرض رئيس الوزراء خلال اللقاء أهم ملامح برنامج الإصلاح الاقتصادى والاجراءات التى تم اتخاذها مؤخراً مما ساهم فى تحسن عدد من مؤشرات الاقتصاد المصري، مشيراً إلى مواصلة الجهود لإجراء إصلاحات هيكلية وتشريعية واسعة النطاق بما يضمن التطوير المستمر لمناخ الاعمال لجذب مزيد من الاستثمارات فى مختلف المجالات والتوسع فى عرض فرص الاستثمار المتاحة فى المشروعات القومية الضخمة الجارى اقامتها بهدف النهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين فى كافة انحاء الجمهورية. كما أعرب المهندس شريف إسماعيل عن تقدير الحكومة المصرية للموقف الأرجنتينى الداعم لمصر فى حربها ضد الإرهاب، مؤكداً على أهمية الاستمرار فى التنسيق بين البلدين فى المحافل الدولية المختلفة، مناشداً المجتمع الدولى على ضرورة تكاتف الجهود فى المحافل المختلفة لتوحيد الرؤى فى هذا الصدد للقضاء على هذه الظاهرة وتجفيف منابع تمويلها. وتباحث الجانبان ايضاً حول سبل الارتقاء بعلاقات التعاون الاقتصادى بين مصر والأرجنتين من بينها إنشاء مجلس رجال الأعمال المشترك يتم فيه التركيز على فرص الاستثمار المتبادل والفرص المتاحة فى البلدين فى عدد من المجالات مثل الزراعة والتعليم والثقافة والرياضة وإمكانيات تعظيم التبادل التجارى بينهما، فضلاً عن ترتيب عدة لقاءات ثنائية لوضع خارطة طريق لعدد من المشروعات المشتركة لتعزيز التعاون فى عدد من المجالات وبحيث يصبح دور القطاع الخاص هو القاطرة الحقيقية لدفع التعاون الاقتصادي، وذلك فى ضوء انعقاد اللجنة المشتركة فى ديسمبر القادم والإعداد للزيارة المرتقبة للرئيس الأرجنتيني. وقد تناول اللقاء إمكانية تصدير الأسمدة المصرية إلى الارجنتين فى ضوء خطة الحكومة الأرجنتينية مضاعفة الرقعة الزراعية، فضلاً عن تصدير بعض الفواكه المصرية إلى الأرجنتين واستيراد اللحوم والحبوب فى المقابل. وفى ذات السياق، أعرب رئيس الوزراء عن تطلع مصر لإنهاء الاجراءات القانونية اللازمة المتبقية لتدخل اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين مصر وتجمع الميركوسور حيز النفاذ، بما يُسهم فى دفع حركة التبادل التجارى بين مصر والدول الأعضاء فى الميركوسور خاصة فى مجالات تكنولوجيا السلع الزراعية، والبتروكيماويات والصناعات الغذائية. ومن جانبها تقدمت نائبة الرئيس الأرجنتينى بخالص الشكر والتقدير على الاستقبال الحافل والتعاون الذى لمسته من المسئولين منذ وصولها إلى مصر، مثمنة برنامج الاصلاح الاقتصادى المصرى وكذا الفرص الاستثمارية الواعدة فى السوق المصرى مشيرة إلى ما تشهده بلادها من ظروف مماثلة لما يحدث فى مصر حيث تم تطبيق إجراءات تقشفية بهدف تصحيح المسار الاقتصادى وتحقيق التنمية المستدامة فى الأرجنتين. وأكدت على حرص الجانبين على أن يكون هناك توازن فى الميزان التجارى بين مصر والأرجنتين، موضحة أن ملف التبادل التجارى يأتى على رأس الموضوعات ذات الأهمية الاستراتيجية فى العلاقات بين البلدين خاصة بين ممثلى القطاع الخاص، حيث تُعد الأرجنتين الشريك التجارى الثانى لمصر فى أمريكا الجنوبية بعد البرازيل. وأعربت النائبة خلال اللقاء عن تطلعها إلى مزيد من الشراكة مع مصر فى مجالات متنوعة، مشيرة إلى أن مصر نقطة دخول هامة للسوق الأفريقية والعربية، مضيفة أن هناك العديد من الرؤى المشتركة بين البلدين تجاه القضايا الدولية بما فى ذلك أهمية مكافحة الإرهاب.