ألقت نتائج امتحانات الثانوية العامة بظلالها على الطلاب، وسكن اليأس والحزن قلوب بعضهم، وغابت شمس النهار عن حياتهم، وفى وجوههم أغلقت كل الدروب وباتت الحياة أمامهم مثل ثقب الإبرة، وفى لحظة عبث الشيطان بعقولهم ودفعهم إلى التخلص من حياتهم، هربا من وجع الرسوب فى الامتحانات، قصص مأساوية لطالبتين وطالب فى عمر الزهور سطروا بأيديهم شهادات وفاتهم، بعد أن قدموا حياتهم قربانا ل «بعبع» اسمه «الثانوية العامة». ففى 3 وقائع مأساوية بالجيزة والمحافظات لقيت فتاة مصرعها بعد تناولها مبيدا حشريا بسبب رسوبها فى الصف الثالث الإعدادى بالجيزة، فيما حاولت طالبة بالصف الثالث الثانوى الانتحار فى الشرقية بالقاء نفسها ببحر مويس بعد رسوبها فى عدد من المواد، وفى سوهاج أطلق طالب النيران على نفسه بعد رسوبه فى الثانوية العامة، ومن قبلهم انتحار طالبة بالمنيا لحصولها على 65% فى الثانوية العامة. وكانت طالبة بالصف الثالث الإعدادى قد قامت بتناول مبيد حشرى لتتخلص من حياتها بعد رسوبها فى المرحلة الإعدادية وتم نقلها إلى المستشفى بعد إصابتها بالتسمم ولقيت مصرعها، وأكدت تحريات العميد عبد الوهاب شعراوى رئيس مباحث قطاع أكتوبر، أنها رسبت فى امتحانات الدور الثانى مما تسبب فى سوء حالتها النفسية فانتحرت. فيما حاولت طالبة بالصف الثالث الثانوى بالشرقية الانتحار بإلقاء نفسها ببحر مويس عقب علمها بنبأ رسوبها فى بعض المواد وقد نجح الأهالى فى انتشالها وإنقاذها من الموت، حيث وصلت المستشفى فى حالة انهيار عصبى بعد انتشالها من المياه، وتبين أنه عقب تلقى الطالبة مكالمة من والدها تفيد برسوبها أصيبت بحالة نفسية سيئة وتوجهت للقفز فى المياه. وفى واقعة ثالثة تم نقل طالب مصابا بطلق نارى بالبطن لمستشفى البلينا بسوهاج بعد اصابته بطلقة طائشة لم يعلم مصدرها وأكدت التحريات إصابة الطالب بعد قيامه بإحداث إصابته بنفسه لرسوبه فى شهادة الثانوية العامة.