فى محاولة لاحتواء أزمة اتصال نجله بعناصر روسية خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لجأ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى تويتر للدفاع عن ابنه الأكبر دونالد ترامب الابن ووصفه بأنه «منفتح وواضح وبريء»، كما اعتبر الجدل المثار حول التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية «أعظم مؤامرة فى التاريخ السياسي». وأشاد ترامب بقرار ابنه الأكبر بالكشف عن سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني، التى حصل من خلالها على معلومات تلحق الضرر بهيلارى كلينتون. وأوضح الرئيس الأمريكى فى بيان رسمى أن «ابنى شخصية من طراز رفيع وأشيد بشفافيته». ومن ناحيته، أكد ترامب الابن خلال مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الإخبارية أنه لم يخبر والده عن هذا اللقاء فى أثناء حملة الانتخابات الرئاسية، واعتبر لقاءه بالمحامية الروسية ناتاليا فيسيلنيتسكايا فى يونيو 2016 فى برج ترامب بنيويورك »كان مجرد 20 دقيقة مهدرة بكل ما للكلمة من معنى وهذا كان مخزيا». وفى رسائل البريد الإلكترونى من الناشر روب جولدستون، تلقى ترامب الابن وعدا بالحصول على «معلومات ووثائق رسمية» من المحامية الروسية، من شأنها «تجريم هيلارى وتعاملاتها مع روسيا، وسوف تكون مفيدة جدا لوالدك». ومن ناحيته، أصدر مايك بنس نائب الرئيس الأمريكى بيانا أعلن فيه أنه لم يكن على علم باللقاء، فيما اعتبره المراقبون محاولة للنأى بالنفس عن القضية. وحذر بعض الجمهوريين من أن اللقاء خط أحمر، وقال السيناتور الجمهورى ليندساى جراهام «عقده اللقاء يطرح إشكالية، الرسالة الإلكترونية إشكالية». ورفض البيت الأبيض التعليق على الأسئلة المتعلقة بترامب الابن، وأحال الصحفيين إلى المحامين. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه محامو ترامب الابن أن موكلهم لم ينتهك أى قوانين، بينما نفى الكرملين أى علاقة له بالمحامية المشار إليها. وفى الوقت ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن اجتماع روسى - أمريكى رفيع المستوى فى 17 من يوليو الحالى فى واشنطن لمناقشة الخلافات العديدة بين البلدين. وعلى صعيد متصل، يمثل كريستوفر راى مرشح ترامب لمنصب رئيس مكتب المباحث الفيدرالية أمام جلسة استماع للجنة القضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي، حيث من المتوقع أن يجيب عن تساؤلات حول تاريخه القانونى ومدى تأثره بترامب، وقدرته على الاستقلال عن الرئاسة الأمريكية. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن دبلوماسيين رفيعى المستوى من الولاياتالمتحدةوروسيا سيعقدون اجتماعا الإثنين المقبل فى واشنطن لمناقشة الخلافات العديدة بين البلدين. وسيستقبل المسئول الثالث فى وزارة الخارجية الأمريكية الدبلوماسى توماس شانون نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف فى هذا اللقاء الذى كان يفترض أن يعقد فى نهاية يونيو الماضى فى سان بطرسبرج لكن موسكو ألغته بسبب عقوبات أمريكية جديدة مرتبطة بالنزاع فى أوكرانيا. وقالت هيذر نويرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن شانون سيحاول خلال هذا الاجتماع معالجة «بعض مما يسمى مصادر التوتر».